قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أخبر الجمهور البريطانى بالاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بدون صفقة، حيث ألمح إلى أن المملكة المتحدة تبتعد عن المحادثات، قائلاً إن الأمر يتطلب "تغييرًا جوهريًا" فى موقف الاتحاد الأوروبى للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك فى أحدث جهود الضغط على الاتحاد الأوروبى لتقديم تنازلات فى المفاوضات الجارية.
وقال رئيس الوزراء "بعد 45 عامًا من العضوية، فإن الاتحاد الأوروبى ليس مستعدا، ما لم يكن هناك تغيير جوهرى فى النهج، لتقديم عرض لهذا البلد على نفس شروط كندا، سنزدهر بقوة كدولة مستقلة للتجارة الحرة، ونتحكم فى حدودنا ومصائد الأسماك لدينا وسنضع قوانيننا الخاصة".
وقال إنه أدلى بهذا التصريح بثقة كبيرة لكنه حذر من أن بروكسل ترفض التفاوض، وتترك المملكة المتحدة التى يحتمل أن تنهى اتفاقية الانتقال فى الأول من يناير دون صفقة وبدء التداول بموجب قواعد رابطة التجارة العالمية مع التعريفات المطبقة على البضائع.
وفى حديثه إلى الصحفيين، قال جونسون: منذ البداية، كنا واضحين تمامًا أننا لا نريد شيئًا أكثر تعقيدًا من علاقة على غرار كندا قائمة على الصداقة والتجارة الحرة، بالحكم من خلال قمة الاتحاد الأوروبى الأخيرة فى بروكسل، لن ينجح ذلك لشركائنا فى الاتحاد الأوروبى، فهم يريدون الحفاظ على القدرة على التحكم فى حريتنا التشريعية، ومصائد الأسماك بطريقة غير مقبولة تمامًا لدولة مستقلة.
وأضاف "وبما أن أمامنا 10 أسابيع فقط حتى نهاية الفترة الانتقالية في الأول من يناير، يجب أن أحكم على النتيجة المحتملة وأن أساعد فى إعدادنا لهذه المرحلة. وبالنظر إلى أنهم رفضوا التفاوض بجدية خلال معظم الأشهر القليلة الماضية، وبالنظر إلى أن هذه القمة يبدو أنها تستبعد صراحة اتفاقًا على النمط الكندى، فقد خلصت إلى أنه يجب أن نستعد ليوم 1 يناير بترتيبات تشبه إلى حد كبير اتفاقية أستراليا القائمة على مبادئ بسيطة للتجارة الحرة العالمية".