زادت الوفيات بسرطان القولون بنسبة 11.9٪ حسب تقدير آثار التأخيرات المعتمدة على فيروس كورونا في برامج الفحص للوقاية من سرطان القولون والمستقيم والتي تم الإعلان عنها خلال أسبوع قطاع أمراض الجهاز الهضمي الأوروبي الموحد، ونتيجة دراسة أجرتها جامعة بولونيا، حسبما قالت وكالة "أنسا" الإيطالية.
ويقول الباحث لويجي ريكياردييلو إن سرطان القولون والمستقيم يعتبر ثاني أكبر قاتل في أوروبا بين أمراض الأورام: هناك 375000 تشخيص جديد كل عام في الاتحاد الأوروبي و170.000 من ضحايا السرطان.
وأشار الباحث الإيطالى، إلى أن "التشخيص المبكر للورم أمر بالغ الأهمية لأنه يجعل من السهل علاجه وبالتالي يحسن النتيجة السريرية للمرض".
ويؤكد لويجي "لذلك من الضروري أن تستمر برامج الفحص الوقائي للمساعدة على منع المزيد من الزيادات في معدل الوفيات".
واستخدم الخبراء نموذجًا رياضيًا لعمل تنبؤات حول الآثار السريرية للتأخير الناجم عن حالة الطوارئ التى تسبب فيها فيروس كورونا، والتي أثرت سلبًا على جميع الرعاية الصحية الروتينية، ويؤدي التأخير المعتدل (7-12 شهرًا) والتأخير الأكبر (أكثر من عام) في الفحص إلى زيادة 3٪ و 7٪ في تشخيص السرطان المتأخر ، على التوالي. استنادًا إلى معدلات البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات في حالة التشخيص المتقدم ، حسب المؤلفون زيادة ملحوظة بنسبة 11.9٪ في الوفيات لتأخير الفحص لأكثر من 12 شهرًا.
وأشارت الوكالة، إلى أن الدراسة التي أجرتها الجمعية الإيطالية لأمراض الجهاز الهضمي والتنظير الهضمي (Sige)، بالتعاون مع جامعة بولونيا ، دقت ناقوس الخطر، فى هذا الجانب مبينة أنه "وفقًا لبيانات الرابطة الإيطالية لطب الأورام (Aiom)، فقد تم في عام 2018 تم تشخيص الإصابات لدى ما يقرب الـ28.800 رجل و22,500 امرأة"
وأشارت الدراسة الى أنه “ثبت أن إجراء اختبارات الفحص من خلال اختبار الدم الخفي في البراز، قادر على تقليل معدل الإصابة والوفيات لدى الأشخاص الخاضعين للمراقبة، والذين تتراوح أعمارهم بين 50 ـ 69 عامًا. ومع ذلك فإن جائحة فيروس كورونا تخاطر بإبطاء النتائج المهمة التي تم تحقيقها حتى الآن".