يستضيف مكتب الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، بعد غد الثلاثاء، بمقره فى جنيف، مؤتمرا وزاريا بمشاركة حكومات الدانمارك وألمانيا والاتحاد الأوروبى، لبحث الوضع الإنسانى فى منطقة الساحل الأفريقى (مالي والنيجر وبوركينافاسو) والتي تعاني بعض مناطقها من أزمة أمن غذائي تكاد تصل إلى المجاعة.
وذكر مكتب الشئون الإنسانية في جنيف - في بيان اليوم الأحد، أن الاجتماع سيركز على ثلاثة أهداف تشمل التأكيد لصناع السياسات على ضرورة معالجة الوضع الملح في المنطقة ومواجهة التحديات بطريقة شاملة إضافة إلى جمع الأموال للعمل الإنساني خاصة وأن تمويل خطط الاستجابة في البلدان الثلاثة لم يتجاوز 40 % من الأموال المطلوبة في الوقت الذي تصل فيه الأزمة إلى نقطة الانهيار.
وأضاف البيان أن المؤتمر يهدف أيضا إلى تشجيع البلدان ودول الساحل نفسها على تقديم التزامات سياسية محددة وطويلة المدى من شأنها أن تساعد في بناء المرونة وتجنب الاحتياجات الإنسانية المستقبلية في منطقة الساحل الأوسط.
وأكد أن الوضع الإنساني في منطقة الساحل الأفريقي قد تدهور بشكل حاد خلال العامين الماضيين حيث ترتفع الاحتياجات بشكل حاد ، كما أن الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة الحدودية بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، في بؤرة الصراع والفقر وتغير المناخ .. محذرا من أن تتطور المنطقة إلى واحدة من أكبر الأزمات في العالم.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 13 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية ( أكثر من نصفهم من الأطفال ) في ذات الوقت الذي تضاعف عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات الجوع الحاد ثلاث مرات خلال العام الماضي ليصل إلى 7.4 مليون شخص مع نزوح 1.5 مليون شخص داخليا وبزيادة قدرها 20 ضعفا على مدى عامين فقط.