بدأ المئات من الفرنسيين يحتشدون في مختلف المناطق الباريسية، للتنديد بمقتل مدرس تاريخ ذبحا على يد متطرف، الجمعة بسبب رسوم مسيئة للنبى محمد، وكذلك لنبذ العنف والتطرف من البلاد. أعلن العديد من قادة الأحزاب السياسية والجمعيات والنقابات الرئيسية في فرنسا اليوم الأحد، أنهم سيحتشدون في تظاهرة منددة بالعنف والإرهاب والتطرف في البلاد، على أن تبدأ المسيرة في تمام الثالثة مساءا في باريس، وتحديدا في ميدان الجمهورية ، وفي العديد من المدن الأخرى بما في ذلك ليون وتولوز وستراسبورج ونانت مرسيليا وليل وبوردو.
كما دعا منظمو التظاهرة أنها أيضا تكريما للمعلم الفرنسي صموئيل باتي، الذي اغتيل الجمعة لإظهاره امام طلابه الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد.
ووفقاً لإذاعة فرانس اينفو الفرنسية، فإن من بين الداعين للاحتشاد اليوم هم، ستانيسلاس جيرينى رئيس حزب الجمهورية إلى الأمام الفرنسى، وجون لو ميلونشون زعيم حزب فرنسا الأبية، واوليفييه فور رئيس الحزب الاشتراكي، وجوليان بايو رئيس حزب أوروبا - البيئة – الخضر.
وجاء الاعتداء في وقت تستمر فيه جلسات محاكمة شركاء مفترضين لمنفذى الهجوم، الذى استهدف في يناير 2015 مكاتب مجلة شارلي إيبدو الساخرة، التي كانت قد نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد ما أطلق العنان لموجة غضب في أنحاء العالم.
وشهدت فرنسا خلال السنوات الماضية سلسلة من الهجمات العنيفة التى شنها متشددون، ففى أواخر الشهر الماضي أصاب مهاجر من باكستان شخصين بعد مهاجمتهما بساطور خارج المقر السابق لمجلة شارلي إبدو الساخرة.