شددت عدة مناطق فى، إسبانيا، اليوم، الاثنين، قيودها لمواجهة فيروس كورونا المستجد، في مسعى للحد من انتشار موجة تفش ثانية في البلاد التي تعتبر أكثر دولة في غرب أوروبا تشهد معدلات إصابة بالفيروس، ويبدو أنها ستتسبب في أن تتخطى حالات الإصابة فيها حاجز المليون إصابة هذا الأسبوع.
وأعلنت السلطات في منطقة قشتالة وليون شمال البلاد أنها ستغلق مدينة برغش وبلدة أراندا دي دويرو القريبة أمام جميع الرحلات غير الأساسية بدءا من مساء الثلاثاء، وذلك بعد أن تجاوز معدل الإصابات هناك حاجز 500 حالة بين كل 100 ألف شخص.
وقال دانييل دي لا روسا رئيس بلدية برغش للتلفزيون الإسباني "نمر الآن بظروف مشابهة لتلك التي مررنا بها في مارس أو أبريل". وفرضت المنطقة الأسبوع الماضي قيودا مشابهة على مدن سالامانكا وليون وبلنسية.
وأمر إقليم قطالونيا، الذي فرض الأسبوع الماضي إغلاقا لمدة 15 يوما على الحانات والمطاعم، الشركات التي تعمل على مدار الساعة بأن تغلق أبوابها عند العاشرة مساء ولا تفتحها قبل السابعة صباحا.
ويترك النظام السياسي اللامركزي في إسبانيا قضية التعامل مع الوباء إلى حد كبير للمناطق، رغم أن الحكومة المركزية يمكنها التدخل كما حدث في 9 أكتوبر تشرين الأول بإعلان حالة الطوارئ في مدريد لإعادة فرض إجراءات عزل عام جزئية على عدة ملايين في العاصمة وحولها.
وبالرغم من هذه الحملة التي تزداد صرامة، جرى رصد أكثر من 15 ألف حالة على مستوى البلاد يوم الجمعة، ليرتفع إجمالي الإصابات بالفيروس إلى 936560 إصابة.