أعلن متمردون من غرب ميانمار اليوم، الاثنين، مسؤوليتهم عن اختطاف ثلاثة مرشحين من الحزب الحاكم الأسبوع الماضي في ولاية راخين التي تمزقها الصراعات، وطالبوا بالإفراج عن طلاب شاركوا في احتجاجات مقابل إطلاق سراح المرشحين.
وقال حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية الحاكم، إن مرشحيه الثلاثة، وهم امرأتان ورجل، جرى اختطافهم يوم الأربعاء الماضى، أثناء مشاركتهم في حملتهم الانتخابية في الولاية قبل انتخابات الثامن من نوفمبر.
وتشهد المنطقة الغربية، التي يشغل معظم مقاعدها البرلمانية قوميون من الراخين من المعارضين لزعيمة البلاد أونج سان سو تشي، تمردا تصاعدت حدته هذا العام.
وقال جيش أراكان، وهو الجماعة المتمردة التي تقاتل القوات الحكومية هناك، في بيان نشر على الإنترنت إن المرشحين الثلاثة سيجري احتجازهم والتحقيق معهم وفقا لما تقتضيه الظروف حتى وقت معين".
واتهم جيش أراكان حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بالتواطؤ في "الفظائع" التي يرتكبها الجيش ضد المدنيين، لكنه قال إنه مستعد للإفراج عن المحتجزين مقابل الإفراج عن الطلاب الذين اعتقلوا أثناء احتجاجهم على الحرب وعن "الأبرياء" الآخرين الذين تعتقلهم السلطات.
إلا أن ميو نيانت، وهو عضو في اللجنة التنفيذية المركزية للحزب قال لرويترز عير الهاتف "إذا قدموا مطالبهم بهذه الطريقة، فسيكون من الصعب علينا الاستجابة لها".
وقالت لجنة الانتخابات في البلاد يوم السبت الماضى، إن أكثر من نصف مراكز الاقتراع المحددة مبدئيا في ولاية راخين لن تعمل بعد الآن، وذلك لعدم استقرار أجزاء من الولاية للدرجة التي تسمح بإجراء عملية التصويت.
ونزح عشرات الآلاف منذ اندلاع القتال في أوائل عام 2019، كما قُتل العشرات أيضا.