بدأ عشرات الأشخاص من المناهضين لحزب "الحركة من أجل الاشتراكية" التابع للرئيس البوليفي السابق إيفو موراليس في النزول إلى الشوارع من أجل الاحتجاج على الفوز الوشيك لمرشحه لمنصب الرئاسة لويس آرسي، بينما تمضي عملية فرز الأصوات بشكل بطيئ.
وتعد الاحتجاجات التي نظمت الثلاثاء تكرارا للمشهد الذي ظهر في بوليفيا عقب الانتخابات الرئاسية التي أجريت في نفس الشهر من العام الماضي وأسفرت عن فوز موراليس بولاية رابعة من الجولة الأولى وأدت إلى اندلاع أزمة سياسية لا تزال مستمرة حتى الآن.
وعلى الجانب الآخر، استعرض آرسي الذي أقر معظم خصومه بفوزه من الجولة الأولى على أساس نتائج استطلاع رأي دون صدور النتائج الرسمية بعد، في مقابلة مع (إفي) خططه على رأس الحكومة للمرحلة المقبلة.
وأكد المرشح الاشتراكي أنه سيكون "رئيسا للجميع" في بوليفيا من انتخبه ومن صوت لغيره في الانتخابات العامة التي أجريت الأحد.
وكان آرسي قد أعلن فوزه بمنصب الرئيس على أساس استطلاع رأي كشف أنه حصل على ما يزيد عن 50% ما يحول دون إجراء جولة ثانية، لكن لم تصدر حتى الآن نتائج رسمية تؤكد ذلك.
ومن بين المقرين بفوز المرشح المدعوم من تكتل موراليس، يبز الرئيس الأسبق كارلوس ميسا الذي خاض معه السباق وكان من بين الأوفر حظا للفوز.
وأقر ميسا الاثنين بأن منافسه آرسي هو الفائز بالانتخابات الرئاسية البوليفية وأن حزبه (تجمع المواطنين) سيقود المعارضة خلال الفترة المقبلة.
وقال المرشح إن استطلاعات الرأي أشارت منذ مساء الأحد إلى "فوز واضح ومن الجولة الأولى" للوزير السابق لويس آرسي، لذ فإن حزب (تجمع المواطنين) سينتقل إلى "قيادة المعارضة" خلال الفترة بين 2020 و2025.
وأجرت بوليفيا انتخابات عامة الأحد من أجل انتخاب رئيس جديد للبلاد ونائبا له وتجديد أعضاء غرفتي البرلمان للسنوات الخمس المقبلة.
وبعد يوم انتخابي مضى في سلام وسط اقبال كبير من الناخبين، سادت حالة من عدم اليقين لدى البوليفيين الذين رأوا الساعات تمر دون أن تعلن الهيئة الانتخابية عن نتائج التصويت.
و ظهر آرسي أمام وسائل الإعلام في لاباز متأثرا، بعد صدور نتائج لاستطلاع، أظهر أنه الفائز بمنصب الرئيس من الجولة الأولى من الانتخابات العامة.
وحق التصويت لنحو سبعة ملايين بوليفي موزعين على 5134 مركز اقتراع في جميع أنحاء البلاد.
وكانت الانتخابات الماضية قد أجريت في أكتوبر 2019، ولكن اتهامات بالتزوير لصالح موراليس الذي فاز بجولة ولاية رابعة متتالية أدت إلى ضغط الجيش والشرطة عليه للتنحي عن السلطة.