كشف النائب الفرنسى، والقيادى بحزب التجمع الوطنى، جوردان بارديلا الدور المشبوه الذى تلعبه الجماعات المتطرفة داخل بلاده، مشيرًا إلى أن ما يعرف بـ"اتحاد المنظمات الإسلامية"، يشرف ويدير 200 مسجد فى فرنسا وجميعها يعمل بها أئمة تنشر التطرف وخطاب الكراهية فى عقول الشباب، محذرًا من استهداف أبناء الجاليات المسلمة وذات الأصول العربية، وتسميم عقولهم.
وفى وقت سابق، حذرت وسائل إعلام فرنسية من تمويل قطر لاتحاد المنظمات الإسلامية، مؤكدة أنه واجهة لنشر التطرف والإرهاب، ويديره مسئولين على اتصال وثيق بجماعة الإخوان الإرهابية.
وعلق بارديلا فى تصريحات نشرتها صحيفة "ال سى آي" الفرنسية على الملاحقات التى تقودها السلطات فى بلاده ضد الكيانات المتطرفة، فى أعقاب ذبح أستاذ تاريخ على يد شاب ذو أصول شيشانية مرتبط بجماعة موالية لحركة حماس : "يعتبر إغلاق مسجد بانتين الكبير بمثابة قطرة ماء فى مكافحة التعصب".
وتابع : يوجد فى فرنسا 2500 مسجد ومكان عبادة للمسلمين، إلا أن الشكوك تدور حول 200 لنشاطهم المتطرف، وحوالى أربعين مدرسة تابعة لاتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا"UOIF" التابع لتنظيم الإخوان الإرهابى، واكثر من 150 مسجد سلفي".
وفى وقت سابق، نشرت صحيفة صحيفة لوفيجارو الفرنسية تقريرًا كشفت خلاله قائمة الجمعيات والكيانات الضالعة فى نشر التطرف والإرهاب داخل البلاد، وبمقدمتها اتحاد المنظمات الإسلامية فى فرنسا، والذى وصفه أحد نواب البرلمان الفرنسى بكونه "الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان" فى البلاد، وفق ما أوردته الصحيفة.
وضمن حربها ضد "أعداء الجمهورية"، أعلنت السلطات الفرنسية إغلاق مسجد قرب باريس لمدة 6 أشهر كان قد شارك مقطع فيديو وصفت السلطات محتواه بالتحريضي.
ويمثل سبعة أشخاص أمام قاضى تحقيق فرنسى متخصّص بقضايا مكافحة الإرهاب تمهيدًا لفتح دعوى واحتمال توجيه اتّهامات إليهم فى الحادثة.