قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن الأرقام الرسمية تكشف عن فجوة مالية هائلة فى بريطانيا ناجمة عن أزمة وباء كورونا، حيث تشهد واحدة من كل ثلاث أسر انخفاض الدخل، وكان الشباب والسود والآسيويين والأقليات العرقية الأكثر تضررا.
وأشارت الصحيفة إلى ما كشفت عنه هيئة السلوك المالى من نظرة عامة قاتمة على الشئون المالية الشخصية فى بريطانيا، حيث قالت إن 12 مليون بالغ يصارعون لدفع فواتيرهم، بزيادة مليونى شخص منذ تفشى كورونا فى فبراير الماضى.
ووجد المنظمون الماليون أيضا أن 31% من الأسر البريطانية قد شهدوا انخفاضا فى الدخل، وخسرت العائلات المتضررة تقريبا حوالى ربع دخلها.
وكانت الأسر من السود أو الأقليات العرقية الأكثر تضررا ماليا من الوباء. حيث وجدت هيئة السلوك المالى أن 37% من هذه الفئة قد تضرر دخلهم، وقد أجبروا على الأرجح على ساعات عمل مخفضة.
كما أن الشباب ممن تتراوح أعمارهم بين 25 عاما و34 عاما، والذين يعملون فى الحانات والمطاعم وصناعة الفنون والترفيه، كانوا أكثر من شهدوا تغييرا فى توظيفهم نتيجة للوباء.
ووجدت هيئة السلوك المالى أن واحدا من بين كل خمسة بالغين يبحثون على الأرجح الآن عن استشارة ديون مقارنة بواحد بين كل 50 فى الفئة العمرية من 55 إلى 64 عاما.
ومع فرض قيود جديدة فى ظل انتشار كورونا عبر أنحاء بريطانيا، قالت جماعة Citizens Advice إن الملايين من الناس فى وضع مالى كارثى. ودعت إلى تحسين الدعم الحكومى واستمرار زيادة 20 جنيه استرلينى فى الأسبوع فى الائتمان الشامل بعد الربيع.