قالت صحيفة واشنطن بوست إن المرشح الديمقراطى فى انتخابات الرئاسة الأمريكية جو بايدن قد عانى من حملة طويلة ومضنية مع هجمات متكررة على سياساته وعائلته وقدراته العقلية، وأثار فى كثير من الأحيان شكوكا حتى من داخل حزبه.
فخلال السباق التمهيدى رفضه الديمقراطيون، وشعروا بالقلق إزاء حملة بايدن الانتخابية التى بدأت فى الأغلب من قبو منزله، فى ظل وباء كورونا.
وخشيت فصائل الحزب أن بايدن سيفشل فى تعزيز قاعدته الديمقراطية أو أنه قد يخسر خطوة بسبب سنه. وشعر الحلفاء بالقلق من أنه قد يتعثر فى المناظرات مع الرئيس ترامب وأن زلاته ستعطى مادة كافية لخصمه العنيد. لكن ظروف هذه الحملة من جائحة وانهيار اقتصادى يكلف ملايين الوظائف ، دفعت السباق فى اتجاه أقوى مميزات بايدن وضد عجزه، وسلطت ضوءا على تعاطفه وتجربته الرصينة وتبعد الأضواء عن عيوبه.
فقد أصبحوا مزيد الأمريكيين ينظرون له بشكل محابى، بحسب ما تقول الصحيفة، مقارنة بما كان عليه الحال فى نفس الوقت العام الماضى، وهو النقيض للمسار التقليدى لحملة انتخابية وبعيد تماما عن الظروف التى واجهت هيلارى كلينتون فى عام 2016. فأصبح يتقدم فى استطلاعات الرأى الوطنية بفارق كبير ويحظى بتقدم ضيق لكنه مستمر فى كثير من الولايات الرئيسية ويدخل المرحلة الأخيرة ولديه أموال أكثر من ترامب، وهو يصل إلى قمة حياته السياسية التى استعصت عليه مرتين من قبل.
وتابعت الصحيفة قائلة إن الأيام الأخيرة لواحدة من أكثر الحملات الرئاسية غرابة فى التاريخ تنهى سنوات من الغضب الديمقراطى حول كيفية هزيمة الرجل الذى يرونه شخصية مدمرة للسياسة الأمريكية، فى إشارة إلى الرئيس ترامب. إلا أن نهج بايدن اعتمد على نفس السمات والتكتيكات التى استخدمها على مدى نصف القرن الماضى فى السياسة.