دعا أكبر أحزاب المعارضة في تايلاند اليوم الاثنين رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا للاستقالة، وذلك مع بدء البرلمان جلسة خاصة دعا إليها زعيم المجلس العسكري السابق لبحث قضية الاحتجاجات المستمرة منذ شهور.
والمظاهرات التي يقودها الطلبة وطالبت في البداية برحيل برايوت وبدستور جديد حولت انتباهها على نحو متزايد إلى النظام الملكي في البلاد، حيث دعت إلى إصلاحات للحد من سلطات الملك ماها فاجيرالونكورن.
ودعا برايوت لعقد جلسة برلمانية هذا الأسبوع بعدما لم ينجح فرض إجراءات للطوارئ في 15 أكتوبر تشرين الأول، من بينها حظر الاحتجاجات، إلا في تأجيج الغضب ونزول عشرات الآلاف إلى شوارع العاصمة بانكوك.
وقال برايوت في كلمته الافتتاحية خلال الجلسة "إنني واثق اليوم، وبغض النظر عن تباين آرائنا السياسية، من أن الجميع لا يزال يحب هذا الوطن".
إلا أن خصوم برايوت وقادة الاحتجاجات يشككون في أن تسفر هذه الجلسة عن حل للأزمة، فمؤيدوه يتمتعون بأغلبية في البرلمان الذي اختار المجلس العسكري السابق جميع أعضاء الغرفة العليا فيه.
واستولى برايوت على السلطة عام 2014 مطيحا برئيسة الوزراء السابقة المنتخبة ينجلوك شيناواترا، شقيقة رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا التي أدت صراعاتها مع المؤسسة إلى إطلاق العنان لاضطرابات استمرت لأكثر من عشر سنوات.
ويتهم المتظاهرون برايوت بأنه أدار انتخابات العام الماضي بما يجعل الجيش يحكم قبضته على السلطة، في حين يرى هو أنها كانت انتخابات نزيهة.