قال المبعوث الأمريكي الخاص لأفغانستان زلماي خليل زاد اليوم الثلاثاء إن مستوى العنف في أفغانستان ما زال مرتفعا للغاية وإنه يتعين على حكومة كابول وحركة طالبان العمل بجدية أكبر من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في محادثات السلام.
وجاءت تصريحات خليل زاد قبيل توجهه إلى العاصمة القطرية الدوحة للقاء طرفي المحادثات هناك.
وأضاف على تويتر "أعود للمنطقة وأنا محبط لأنه رغم الالتزام بخفض العنف، لم يحدث ذلك. نافذة إنجاز تسوية سياسية لن تبقى مفتوحة إلى الأبد".
والمحادثات بين حركة طالبان ووفد الحكومة الأفغانية مستمرة في الدوحة منذ سبتمبر أيلول لكنها تحرز تقدما بطيئا، وحذر دبلوماسيون ومسؤولون من أن تزايد العنف في أفغانستان يقوض الثقة المطلوبة لإنجاح المفاوضات.
وغالبا ما يختلف الطرفان حتى بخصوص القضايا الأساسية.
وقال مكتب خليل زاد في بيان اليوم الثلاثاء "على الجانبين تجاوز إجراءات الماضي والدخول في مفاوضات جوهرية".
وقال خليل زاد إن هناك حاجة إلى "اتفاق بشأن خفض مستوى العنف من أجل الوصول إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار".
وكان خليل زاد قد قال الأسبوع الماضي إنه توصل إلى اتفاق مع طالبان "لإعادة تحديد" التزاماتها بموجب اتفاق انسحاب القوات وتقليل عدد الضحايا في الصراع.
ويمهد الاتفاق الذي أُبرم في فبراير شباط بين الولايات المتحدة وطالبان الطريق أمام انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول شهر مايو أيار 2021 في مقابل ضمانات من طالبان لمكافحة الإرهاب. ووافقت طالبان كذلك على التفاوض على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار وصيغة لاقتسام السلطة مع الحكومة الأفغانية.