نددت وزارة الخارجية الصينية اليوم الأربعاء، ورفضت بشدة اتهامات وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" للحزب الشيوعي الحاكم بأنه ليس صديقا للديمقراطية، معتبرة أن تصريحاته هدفها محاولة إعادة الصين إلى عصر الفقر والتخلف، والدفع نحو المواجهة والانقسام.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية "وانغ وين بين" خلال المؤتمر الصحفي اليومي بمقر الوزارة، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي خلال زيارته للهند، والتي اعتبر فيها أن الحزب الشيوعي الصيني الحاكم ليس صديقا للديمقراطية، أو سيادة القانون، أو الشفافية، أو حرية الملاحة، مع إشارته إلى تزايد ما وصفه بـ "العدوان والأعمال المزعزعة للاستقرار" من جانب الصين.
وقال بين إن " ادعاء بومبيو بشأن التهديد الصيني ليس سوى عبارة مبتذلة وأكاذيب.. والجوهر هو محاولة إعادة الصين إلى عصر الفقر والتخلف، والدفع نحو تراجع العالم للوقوع في هاوية المواجهة والانقسام، وهذا هو أكبر تهديد يواجه العالم اليوم".
وأضاف بين أنه " لا يمكن لكلمات بومبيو أن تلغي حقيقة تمسك الصين بالتنمية السلمية والتعاون والفوز المشترك، ولا يمكنها أن تمنع الصين من تحقيق النهضة الوطنية"، معتبرا أن الصين "فرصة وليست تهديدا، شريك وليس خصما، وهذا هو إجماع معظم دول العالم".
وتابع "إن أقوال وأفعال بومبيو وأمثاله من مناهضي النظام الشيوعي ومعاداة الصين، والتحريض على المواجهة والانقسام تتعارض مع التطلعات العالمية لشعوب العالم في السعي إلى التنمية والانسجام، ومصيرها الفشل"، بحسب تعبيره .