بحث مسؤولان بارزان من كوريا الجنوبية واليابان، اليوم الخميس، فى العاصمة الكورية (سول) قيود التصدير بالإضافة إلى العمل القسرى إبان الحرب، وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية /يونهاب/ أن المدير العام لشؤون آسيا والمحيط الهادئ بوزارة الخارجية الكورية الجنوبية كيم جونغ-هان ونظيره الياباني شيجيكي تاكيزاكي أجريا أول محادثات من نوعها منذ تولي رئيس الوزراء الياباني الجديد يوشيهيدي سوجا منصبه الشهر الماضي، حيث وصل تاكيزاكي إلى كوريا يوم أمس الأربعاء في زيارة لمدة 3 أيام.
وأضافت الوكالة أن المسؤول الياباني التقى قبل محادثاته بكيم مع كبير مفاوضي سول النوويين لي دو-هون، لإجراء محادثات حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية ونزع السلاح النووي الشمالي، ويشغل تاكيزاكي منصب كبير مبعوثي اليابان النوويين كذلك.. وتأتي هذه الزيارة في وقت لا تزال فيه العلاقات بين البلدين متدهورة، بسبب قضية تعويض ضحايا العمل القسري من الكوريين وقيود التصدير المفروضة على كوريا الجنوبية التي جاءت ردا على حكم محكمة كورية بحق شركات يابانية بتعويض ضحايا العمل القسري.
واتخذت كوريا الجنوبية خطوات قانونية لبيع بعض الأصول اليابانية المملوكة لشركة نيبون للصلب في كوريا الجنوبية لدفع التعويضات.
وتحذر اليابان من اتخاذ تدابير مضادة في حالة استمرت كوريا في الإجراءات ذات الصلة، وحثت كوريا على التوصل إلى حل بناءً على ادعائها بأن مسألة التعويضات المتعلقة بفترة الاحتلال الياباني (1910-45) تم حلها بموجب معاهدة 1965 التي طبعت العلاقات بين البلدين، ومن المتوقع أن تكون أجندة المحادثات شملت مسألة تصريف اليابان لمياه محطة فوكوشيما النووية الملوثة في البحر، المسألة التي توليها كوريا اهتماما كبيرا، بسبب تأثيراتها المحتملة على البيئة.
وتعد محادثات اليوم أول محادثات مباشرة من نوعها بين كيم وتاكيزاكي منذ فبراير الماضي، حيث حجمت جائحة كورونا من الاجتماعات المباشرة، وقد أجرى المسؤولان محادثات افتراضية على مستوى العمل في يونيو الماضي.