قالت صحيفة التليجرف البريطانية، إن وثيقة مسرية من المجموعة العلمية الاستشارية للطوارئ فى بريطانيا تتوقع أن يصل معدل وفيات الموجة الثانية من فيروس كورونا فى بريطانيا 85 ألفا، أى حوالى ضعف الإجمالى حتى الآن.
وأشارت الصحيفة إلى أن السيناريو الأسوأ المنطقى يشير إلى أن عدد الوفيات قد يظل مرتفعا طوال ثلاثة أشهر على الأقل، وتستمر لفترة طويلة بعد عيد الميلاد، وربما حتى مارس القادم.
ويأتى النموذج الذى سربه موقع ذى سبكتاتور، مع ارتفاع إجمالى الوفيات فى بريطانيا بعد إضافة 310 ليصل العدد الكلى إلى 45.365. ويأتى وسط اقتراحات بإمكانية وضع إنجلترا بأكملها تحت المستوى الثالث الأشد صرامة من قيود كورونا بحلول عيد الميلاد إذا استمرت الإصابات فى الارتفاع.
وتلفت الصحيفة إلى أن النموذج الذى تم وضعه فى أواخر يوليو، يحدد موقف تظل فيه الوفيات أكثر من 500 يوميا لمدة ثلاثة اشهر على الأقل، وتصل الذروة إلى 800 يوميا. وخلال الموجة الأولى، ظلت الوفيات عند أكثر من 500 حالة لمدة خمسة أسابيع، وبلغت ذروتها عند 1100 حالة يوميا.
ووفقا للاتجاهات الحالية، فإن الذروة المطلقة ستصل قريبا على الأرجح، لكن المتوقع أن تظل الأرقام مرتفعة لمدة أشهر.
ويسبب هذا الوضع قلقا بالغا فى داوننج ستريت لأن الوضع فى بريطانيا أسوأ من توقع أسوأ السيناريوهات المنطقية فى محاولة لاحتواء الفيروس. ويتوقع مسئولو الصحة الآن أن يصل عدد الوفيات إلى 500 يوميا خلال أسابيع.
ويشير هذا السيناريو إلى أنه فى ذروة الموجة الثانية، سيتم شغل حوالى 25 من أسرة المستشفيات بمرضى كوفيد، وهو أمثر من أعداد شهر إبريل الماضى حيث كانت نحو 17 ألفا.