تستمر الأزمات الغذائية والاقتصادية في ضرب فنزويلا، خاصة كبار السن، بعد أن أصبح أمر اكتشاف جثثهم في المنازل بسبب سوء التغذية في البلد الكاريبي، بعد حوالى 48 ساعة من وفاتهم.
وقالت صحيفة "إنفوباى" الأرجنتينية إن سيلفيا مارجريتا ساندوفال أرماس، 72 عامًا، ورافائيل ديفيد ساندوفال أرماس، 73 عامًا، واتصل الجيران برجال الإطفاء عندما أدركوا أنهم لا يستجيبون لمكالماتهم.
وأشارت النسخ التي جمعها الصحفيون في مشرحة بيلو مونتي إلى أن كبار السن يعتمدون على الطعام الذي يقدمه جيرانهم، حيث إن السيدة سيلفيا مارجريتا تلقت فقط معاشًا تقاعديًا قدره 400 ألف بوليفار.
ووفقًا للتقارير المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعى، استطاع رجال الإطفاء فى منطقة العاصمة، الهبوط إلى الشقة، عندما أفاد الجيران أنهم لا يعرفون شيئًا عنهم ولم يردوا على مكالمتهم، وأضاف سكان المكان أنهم بدأوا يشعرون بالرائحة الكريهة المنبعثة من العقار.
و"اتصل الجيران بإدارة الإطفاء في منطقة العاصمة بعد ظهر يوم الاثنين 26 أكتوبر، لأنهم لم يروا أجدادهم لفترة طويلة، وقالت إحدى الجارات إن آخر مرة رأتهما فيها ضعيفين للغاية"، كتب الصحفي الفنزويلي يوهانا مارا على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.
وبحسب المعلومات التي تم تداولها في وسائل الإعلام المحلية ، كان تاريخ وفاة سيلفيا بين 36 و48 ساعة وقت الاكتشاف، بينما كان تاريخ وفاة سيلفيا بين 24 و 36 ساعة، كان جسد المرأة في المطبخ والرجل في غرفة.
وتشير البيانات إلى أن الرجل كان يمكن أن يكون على قيد الحياة لفترة من الوقت مع أخته المتوفاة، دون طلب المساعدة، فيما كان يمكن أن يعنيه هذا الموقف بالنسبة له.
وأشارت الصحيفة إلى أن كبار السن يواجههون النقص في المنتجات الأساسية والأدوية، والتضخم المتسارع، وعدم الاستقرار الاقتصادي، وأقل بكثير من معدلات الجريمة والعنف المرتفعة التي تعاني منها الدولة النفطية.