بدأ مواطنو مولدوفا اليوم الأحد التصويت في انتخابات رئاسية يسعى من خلالها الرئيس إيجور دودون الموالي لروسيا للبقاء في السلطة لفترة ثانية، في منافسة مع رئيسة الوزراء السابقة مايا ساندو التي تريد جذب بلادها نحو الاتحاد الأوروبي.
وتُجرى الانتخابات في مولدوفا، التي يبلغ تعداد سكانها 3.5 مليون نسمة ويتسابق الغرب وروسيا لبسط نفوذهم عليها، في ظل وباء فيروس كورونا المستجد الذي دفع بالبلاد، وهي واحدة من أفقر الدول في أوروبا، إلى تراجع اقتصادي حاد.
وتولى دودون الرئاسة عام 2016 بعد أن أصبحت القوى السياسية الموالية للغرب غارقة في الفضائح، وتصدر استطلاعات الرأي أمام سبعة مرشحين آخرين ينافسون في الانتخابات التي تُجرى اليوم الأحد، لكنه قد لا يحقق فوزا صريحا مما سيؤدي إلى إجراء جولة ثانية.
وكانت ساندو، وهي خبيرة اقتصادية سابقة في البنك الدولي ويعرف عنها موقفها الصارم ضد الفساد، قد قادت العام الماضي حكومة ائتلافية لم تدم طويلا وأطاح بها تصويت على الثقة في غضون شهور.
ووعدت ساندو في حالة انتخابها بالحصول على المزيد من الدعم المالي من بروكسل، في حين تعهد دودون بأن يطرح خلال العام القادم تسوية لوضع إقليم ترانسدنيستريا الانفصالي الذي يتحدث باللغة الروسية.
كان الاتحاد الأوروبي قد أبرم اتفاقا عام 2014 من أجل علاقات تجارية وسياسية أوثق مع الجمهورية السوفيتية السابقة التي تقع بين رومانيا العضو في الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا، لكن التكتل صار ينتقد سجل كيشيناو في مجال الإصلاحات بوتيرة متصاعدة.