أعلنت جمهورية قبرص عن تبرعها بمبلغ 175 ألف يورو للجنة المعنية بالمفقودين في قبرص لعام 2020، بهدف دعم جهودها لإيجاد حل للجانب الإنساني لمأساة الأشخاص المفقودين وعائلاتهم.
وذكر بيان صحفي صادر عن مكتب المفوض الرئاسي فوتيس فوتيو - وفقا لما نقلته وكالة أنباء سي إن إيه القبرصية اليوم الثلاثاء على موقعها الالكتروني - أنه منذ بداية مشروع استخراج الجثث وحتى الأن بلغت التبرعات المباشرة من قبل جمهورية قبرص أكثر من 3 ملايين يورو ، وهو ما يشكل المبلغ الأكبر من تبرعات الاتحاد الأوروبي، وأن هذا المبلغ لا يتضمن تدابير أخرى لدعم المشروع الذي تموله جمهورية قبرص بشكل مباشر.
وأشار البيان إلى أنه خلال السنوات الخمس الماضية على الأقل، واجه مشروع اللجنة مشاكل وتجاهل وتحديات جمة، ونتيجة لذلك حدث انخفاض جذري في عدد رفات المفقودين المكتشفة وبالتالي في عدد حالات التعرف وتحديد الرفات عن طريق الحمض النووي.
وبحسب البيان، فإنه على الرغم من القلق بسبب طول أمد هذه المشاكل، إلا أن جمهورية قبرص ستواصل تقديم أي مساعدة ودعم للجهود الإنسانية للجنة المعنية بالمفقودين.
واختتم البيان بالقول " أملنا وهدفنا هو أن يصبح مشروع استخراج الرفات فعالاً وأن يتم حل الجانب الإنساني لمأساة الأشخاص المفقودين من القبارصة اليونانيون والقبارصة الأتراك على حد سواء، دون المزيد من التأخير الذي يتسبب في معاناة وعذاب أسرهم التي لا توصف".
يُشار إلى أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974 عندما غزتها القوات التركية واحتلت الثلث الشمالي من الجزيرة، منذ ذلك الحين لا يزال مصير مئات الأشخاص مجهولاً .. وكانت اللجنة المعنية بالمفقودين قد انشأت بناءً على اتفاق بين زعيمي الطائفتين ، ومهمتها البحث واستخراج رفات المفقودين أثناء النزاعات مع تركيا لتحديد هويتهم واعادتهم إلى أقاربهم.