تحولت مدينة مارتاكيرت الواقعة على خط المواجهة فى ناغورنو بمنطقة قره باغ المتنازع عليها بين أذربيجان وأرمينيا، إلى حطام بسبب عمليات القذف الصاروخى على المدينة، وعرضت صحيفة اندبندنت البريطانية لقطات جديدة من مدينة مارتاكيرت على خط المواجهة فى ناغورنو قره باغ وظهرت أثار القذف على المبانى وتهدم المنازل، فضلا عن اختراق طلقات الرصاص للبيوت.
لقطات من مدينة مارتاكيرت على خط المواجهة في ناغورنو قره باغ #اندبندنت_عربية_تغنيك
— Independent عربية (@IndyArabia) November 2, 2020
وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت أمس الاثنين، إن ضربات بالمدفعية فى جيب ناجورنو قرة باغ المتنازع عليه قد تصل إلى مستوى جرائم الحرب، وحثت أرمينيا وأذربيجان على وقف الهجمات على المناطق المدنية والمدارس والمستشفيات.
وأضافت أنه على الرغم من الاتفاق الذى تم التوصل إليه فى جنيف يوم الجمعة بين أرمينيا وأذربيجان للامتناع عن استهداف المدنيين عمدا، فقد تم الإبلاغ عن إطلاق قذائف مدفعية على مناطق مأهولة بالسكان فى مطلع هذا الأسبوع.
وقالت فى بيان "بينما تم تداول العديد من الصور المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعى، كشفت تحقيقات متعمقة أجرتها مؤسسات إعلامية بشأن مقاطع فيديو، عرضت ما بدا أنه قوات أذربيجانية تعدم دون محاكمة اثنين من الأسرى الأرمن بملابس عسكرية، معلومات قاطعة ومقلقة للغاية"، مشيرة إلى أنها قد تكون أيضا جريمة حرب بموجب اتفاقيات جنيف.
وفى ذات السياق، طالب رئيس وزراء أرمينيا تيكول باشينيان أمس الاثنين، بتحقيق دولى فى وجود "مرتزقة أجانب" فى ناجورنو قرة باغ بعد أن قالت قوات الأرمن فى الإقليم إنها أسرت اثنين من المرتزقة من سوريا.
ونفت أذربيجان مرارا وجود مقاتلين أجانب فى منطقة الصراع. ولم يتسن الحصول على تعليق من وزارة الدفاع فى باكو، واستمر القتال العنيف قرب خط الجبهة فى الجيب الجبلى وسبع مناطق مجاورة حيث قُتل أكثر من ألف شخص، وربما أكثر بكثير، منذ اندلاع القتال قبل أكثر من شهر.
وناجورنو قرة باغ معترف به دوليا كجزء من أذربيجان لكن يسكنه ويسيطر عليه الأرمن.