أعلن وزير الخارجية الفرنسي "جان ايف لودريان" أنه يفصل الهجرة عن الارهاب لأن المعركة هي معرك العالم بأكمله وأن فرنسا تشن حربا على الارهاب بالتعاون مع شركائها الاوروبيين ودول المغرب العربي وأنه من الأفضل عدم التسرع في الربط بين الهجرة والإرهاب لأن الأخير "يؤثر على الجميع".
وقال وزير الخارجية الفرنسي في حوار خاص لإذاعة "أوروبا 1" الإخباري الفرنسي اليوم /الخميس/ إن المطالبين في فرنسا بوقف الهجرة ينسون تماما أن ضحايا الإرهاب موجودون في كل مكان في المغرب وتونس والجزائر.. مذكرا أن التهديد عالمي .
وأكد أن هناك حاليا رقابة على الحدود بلا شك لم تنفذ بشكل كاف،"لكنني لا أربط بين الإرهاب والهجرة : إنها تضرب في كل مكان ويجب أن نحاربها عالميا ولا سيما محاربة موزعي رسائل العنف لأن بين الكراهية الفيروسية والعنف الحقيقي هناك خطوة واحدة فقط يمكن اتخاذها بسرعة .
واوضح "لودريان" أن فرنسا أجرت حوارات صريحة مع شركائها لتوعيتهم بهذه الحقيقة التي يعرفونها جيدا لأنهم عاشوها ولضمان مشاركة الجميع في هذه المعركة .
واختتم قائلا إنه يفصل الهجرة تماًما عن الإرهاب وإن الإرهاب موجود في كل مكان وإن الدول الأصلية للهجرة هي أيضا ضحية للإرهاب والمطلوب هو تنظيم التدفقات وضمان احترام حق اللجوء..داعيا إلى عدم التعثر بسبب الضوابط غير الكافية على الهجرة غير النظامية وهذا هو هدف زيارة الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلى نقطة "لو بيرثوس" الحدودية الواقعة بين منطقة أوسيتاني الفرنسية وكاتالونيا الإسبانية والمقررة في وقت لاحق اليوم /الخميس/ بهدف تعزيز مراقبة الحدود في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية.
وكان الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" قد دعا في وقت سابق نظيره التونسي "قيس سعيد" لاستعادة رعاياه المتطرفين الذين تريد فرنسا إخراجهم من أراضيهاحيث أن 70% من أصل 231 أجنبيا متطرفا ترغب فرنسا في طردهم من أراضيها وهم مواطنيين من الدول المغاربية وهناك آخرين قادمين من الشيشان.
وفى سياق أخر، أعلن لودريان" أن الأمر سيتطلب أقامة علاقة جديدة عبر الأطلسي بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، تشكل شراكة جديدة .
وقال "لودريان" في حوار خاص لإذاعة "أوروبا 1" الإخبارية الفرنسية اليوم /الخميس/ - إنه سيتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بناء علاقة جديدة عبر الأطلسي بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية مهما كانت النتيجة.
واكد وزير الخارجية الفرنسي أنه "لن نعود إلى الوضع السابق.. إلى نوع من الأيام الخوالي في العلاقات عبر الأطلسي".. معربا ‘عن اصراره على أن العالم يتحرك منذ أربع سنوات.. موضحا أن ما تغير هو أن أوروبا أكدت سيادتها لمدة أربع سنوات في مجالات الأمن والدفاع واستقلاليتها الاستراتيجية .
وأعلن رئيس الدبلوماسية الفرنسية أنه " لدينا تاريخ طويل مع الولايات المتحدة وقيم مشتركة وانتصارات مشتركة ومعارك مشتركة ويجب أن نواصلها حتى لو كانت لدينا خلافات كبيرة لمدة أربع سنوات وهذا لا يمنع فقط في القتال ضد الإرهاب نحن معا، وعلى سيادة القانون نحن معا".
واختتم قائلا إن اختيار الرئيس يعود إلى الأمريكيين وينبغي علينا بعدها أن نعمل مع الشخصية المنتخبة ومع الحكومة الأمريكية الجديدة، مهما حصل.