أعرب أنطونيو جوتيريس، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، عن قلقه من تدهور الأوضاع في إقليم تيجراى الشمالي بإثيوبيا وتطور الأوضاع لمواجهة عسكرية في الإقيلم، وغرد جوتيريس على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، قائلا: " إنني منزعج بشدة من الوضع في منطقة تيجراي في إثيوبيا.. استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقي بأكملها، إنني أدعو إلى وقف فوري للتوترات وإيجاد حل سلمي للنزاع".
وحشدت إثيوبيا للحرب فى إقليم تيجراى الشمالى، أمس الخميس، مبددة آمال المجتمع الدولى فى تجنب صراع بين حكومة رئيس الوزراء أبى أحمد والفصيل العرقى القوى الذى قاد الائتلاف الحاكم لعقود.
وقال الجنرال برهانو جولا، نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإثيوبي، عبر التلفزيون الحكومي "بلادنا دخلت حربا غير متوقعة... الحرب لن تأتى إلى الوسط (البلاد حيث العاصمة أديس أبابا) بل ستنتهى هناك (فى تيجراى فى الشمال)".
وأضاف أنه يجرى حشد القوات من أنحاء البلاد لإرسالها إلى تيجراي. وجاء هذا الإعلان فى أعقاب اشتباكات أول أمس الأربعاء بين القوات الحكومية والجبهة الشعبية لتحرير تيجراى بعد أن أمر رئيس الوزراء بالانتقام لما وصفته الحكومة بأنه هجوم للجبهة على قواتها.
وقال دبرصيون جبراميكائيل رئيس إقليم تيجراى إن قواته أحبطت خطة للقوات الاتحادية لاستخدام المدفعية والأسلحة المخزنة هناك لمهاجمة الإقليم، وأضاف عبر تلفزيون تيجراى "سنستخدم المدفعية للدفاع عن تيجراي. سنستخدمها لصد أى هجوم من أى اتجاه".
وقال مصدر إغاثى إن دوى القصف وإطلاق النار تردد فى الإقليم منذ الساعات الأولى من صباح الخميس. وأضاف أن نحو 24 جنديا يتلقون العلاج فى مركز طبى قرب الحدود مع إقليم أمهرة، ولم يكشف المصدر إلى أى طرف فى الصراع ينتمى الجنود.
وقال المصدر "عند الساعة 5:20 صباحا، بدأنا نسمع قصفا عنيفا. لم يتوقف سوى ساعة منذ ذلك الحين، لكن عند الساعة الثانية مساء، كان مال يزال بالإمكان سماع دوى إطلاق النار والتفجير والقصف".