أدلى الناخبون فى ميانمار اليوم الأحد بأصواتهم فى انتخابات عامة ينظر إليها على أنها استفتاء على حكومة ديمقراطية ناشئة انهارت سمعتها فى الخارج بسبب اتهامات بارتكاب إبادة جماعية ولكنها ما زالت تحظى بشعبية فى الداخل.
ومن المتوقع أن تفوز الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة أونج سان سو كى بفترة ثانية فى ثانى انتخابات عامة منذ نهاية الحكم المدعوم من الجيش والذى استمر عشرات السنين.
وتحظى سو كى بدعم من شعب يعتبرها إلى حد كبير بطلة الديمقراطية على الرغم من أن فوزها سيكون على الأرجح بفارق أقل من الفوز الساحق الذى جعلها تصل إلى السلطة فى 2015.
ويزيد عدد الناخبين المسجلين عن 37 مليون ناخب لكن المخاوف من الانتشار السريع لكوفيد- 19 فى الأشهر الأخيرة قد تضعف الإقبال. وتسجل ميانمار فى المتوسط ما يقرب من 1100 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا بصفة يومية مقارنةً بعدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة يوميا فى أوائل أغسطس.
ويقول المدافعون عن سوكى إن منتقديها غير واقعيين لتوقعهم حدوث تغيير سريع فى البلاد بعد حكم عسكرى استمر نصف قرن وعرقلة الجهود المبذولة لضمان التقدم التدريجي.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يوم الجمعة إنه يأمل فى إجراء "انتخابات سلمية ومنظمة وذات مصداقية" تمكن مئات الآلاف من الروهينجا الذين يعيشون فى مخيمات فى بنجلاديش المجاورة من العودة "بأمان وكرامة".
وفر أكثر من 730 ألفا من أقلية الروهينجا المسلمة المضطهدة من البلاد بعد حملة عسكرية عام 2017 قالت الأمم المتحدة إنها نُفذت بهدف الإبادة الجماعية. وتقول ميانمار إنها كانت تقوم بعمليات مشروعة ضد متشددين هاجموا مراكز للشرطة.
ويعيش مئات الآلاف من الروهينجا داخل مخيمات وقرى بولاية راخين فى ميانمار ، ومعظمهم محرومون من الجنسية وغير قادرين على التصويت ، إلى جانب أكثر من مليون آخرين فى مناطق أُلغيت فيها الانتخابات بسبب حركات التمرد.
وما زالت سو كى ، الحاصلة على جائزة نوبل والتى يبلغ عمرها 75 عاما ، تحظى بشعبية كبيرة فى ميانمار ، حيث خلص استطلاع أجرته فى الآونة الأخيرة هيئة رقابة محلية إلى أن 79 فى المئة من الناس يعتبرونها الشخصية الأكثر ثقة فى البلاد.