أطلق قائدو السيارات أبواق سيارتهم وصفق آخرون فى هافانا بعد إعلان فوز جو بايدن فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى انعكاس لآمال الجزيرة التى يحكمها الشيوعيون فى أنه سيحاول تحسين العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا.
ويقول كوبيون كثيرون إنهم لا يتوقعون أن يرفع نائب الرئيس الأمريكى السابق الديمقراطى الحظر التجارى الأمريكى المفروض منذ عشرات السنين على كوبا أو أن تعود العلاقات بين البلدين إلى أيام الوفاق فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما.
لكنهم يشعرون بالتفاؤل من تأكيدات بايدن بأنه سيلغى سياسات الرئيس دونالد ترامب التى "أضرت بالشعب الكوبى ولم تفعل شيئًا لتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان".
وأنهت إدارة ترامب قدرا كبيرا من سياسة الوفاق التى انتهجها أوباما وعادت بدلا من ذلك إلى سياسة أمريكية استمرت لعشرات السنين لخنق الاقتصاد الكوبى المتعثر بالفعل الذى توجهه الدولة لإجبارها على تطبيق إصلاحات ديمقراطية مما أدى إلى تفاقم النقص حتى فى السلع الأساسية.
وقالت مرسيدس رودريجيز وهى معلمة تبلغ من العمر 43 عاما وتأثرت بشكل مباشر بإجراءات ترامب ، مثل كوبيين كثيرين " كان ترامب يريد دفننا أحياء".
وترسل لها شقيقتها فى الولايات المتحدة مبالغ مالية كل بضعة أشهر لتكملة راتبها المنخفض. ولكن قبل عشرة أيام فقط من الانتخابات الأمريكية فى الثالث من نوفمبر تشرين الثانى أعلنت إدارة ترامب إجراءات من المرجح أن تمنع تحويل أموال من الولايات المتحدة إلى كوبا.
وقال مستشار كبير لبايدن فى مجال السياسة الخارجية لرويترز شريطة عدم الكشف عن اسمه الأسبوع الماضى إن بايدن "سيلغى القرارات التى تفصل العائلات والقيود المفروضة على سفر الأسرة والتحويلات المالية" إذا فاز بالرئاسة.
ويشير ذلك ، من بين إجراءات مختلفة، إلى أن بايدن قد يعيد بعض العاملين فى السفارة الأمريكية فى هافانا بعد أن خفضت إدارة ترامب عدد العاملين إلى الحد الأدنى بعد سلسلة من الأمراض الغامضة بين الدبلوماسيين الموجودين هناك.