قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، الحاصل على جائزة نوبل للسلام هو من يأخذ بلاده إلى شفا حرب أهلية. وتساءلت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني عما إذا كان أحمد الذي صنع اسمه كإصلاحي، شخص مستبدا ينتظر الظهور. وتحدثت الصحيفة عن التناقض بين ما كان عليه أبي في بداية حكمه عندما قارنه مراقبون بزعيم جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا وبارك أوباما وجاستن تروردو، والوقت الأكثر ظلاما الذي عليه الآن.
وتابعت أنه بالنسبة للبعض، فإن أبي أحمد الحقيقي هو الذي يشاهدونه الآن. وقال تسيدل لاما، رئيس تحرير صحيفة أديس المستقلة، أن قصة أبي الصباحي قد تمت المبالغة فيها، وأعرب عن خشيته من أن يكون الاستبداد هو ما يذهب إليه فيما بعد.
واستعرضت الصحيفة قصة صعود أبي أحمد وتوليه رئاسة الحكومة بشكل مفاجئ وتبنيه سياسة إصلاحية وحصوله على جائزة نوبل للسلام بعد إنهائه الحرب مع إريتريا، ثم قالت إنه منذ حصوله على الجائزة تضاعفت المشكلات في بلاده. فقد أدت إصلاحاته إلى عودة ظهور المظالم العرقية وغيرها مرة أخرى وأدت إلى عدم الاستقرار كما يقول المحللون، وموجة من العنف الدموي في وقت سابق هذا العام وقمع شديد.
وتحدثت الصحيفة عما يحدث فى منطقة تيجراى الشمالية وإعلان رئيس الوزراء ابى أحمد أنه أمر القوات بالرد على هجوم قاتل مزعوم شنته قوات تيجراى على قاعدة عسكرية هناك. وأشارت إلى وجود مخاوف واسعة من الأثر المقوض للاستقرار لما يحدث، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فورى لتصعيد التوار وحل سلمى للأمة.وقال أنتوتسو جويتيريس إن استقرار إثيوبيا مهم لمنطقة القرن الأفريقى كلها.