اكتشف فريق دولي من العلماء شعابا مرجانية جديدة في الحاجز المرجاني العظيم بأستراليا المعروفة اختصارا بـ(GBA)، وهي الأولى منذ 120 عاما.
ويواصل الفريق المكون من خبراء إسبان وأستراليين العمل الميداني في المنطقة على متن سفينة عملاقة حتى 17 نوفمبر الجاري.
ويشارك الباحث في جامعة غرناطة، الواقعة في جنوب إسبانيا، أنخيل بوجا، في قيادة أبحاث جيولوجية وبيولوجية تجري في مياه الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا، أكبر الشعاب المرجانية في العالم.
ويستمر المشروع بمشاركة علماء جيولوجيا وأحياء وبيئة بحرية من مختلف الجامعات ومراكز الأبحاث الأسترالية من على متن السفينة العملاقة "R7V Falkor" حتى 17 نوفمبر، وفقا لما أوردته جامعة غرناطة في بيان.
وتكيف الفريق الذي يعمل فيه بوجا البروفسور بقسم طبقات الأرض وعلم الأحافير في جامعة غرناطة، مع سياق الأزمة الصحية الحالية ويلتزم بالحفاظ على مسافة آمنة خلال العمل.
وفي هذا السياق، اكتشف الباحثون في 21 أكتوبر الماضي "شعاب مرجانية منفصلة" جديدة يبلغ ارتفاعها 500 متر في قاع البحر، ويقع جزءها الضحل بطول 300 متر وعرض 50 مترا على عمق حوالي 40 مترا.
وتعد هذه الشعاب المرجانية الجديدة الأولى التي يتم اكتشافها في منطقة (GBA) خلال الـ120 عاما الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي هذه الشعاب على تنوع كبير في الكائنات القاعية والأسماك، وفقا للصور التي تم الحصول عليها حتى الآن من الموقع.
ويتمثل الهدف الرئيسي من المشروع في دراسة البيئة البحرية العميقة على طول شبه جزيرة كيب يورك، الواقعة في أقصى الطرف الشمالي من (GBA) والتي تعد واحدة من أكثر المناطق النائية والمعزولة في أستراليا.
وتعتبر البيئات البحرية العميقة في هذه المنطقة "غير معروفة" بالنسبة للمجتمع العلمي، حيث أن المعلومات الموجودة فقط تأتي من البيانات المتناثرة التي حصلت عليها السفن العلمية الأخرى أثناء مرورها عبر هذه المياه.
