أحيا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وزجته بريجيت، الذكرى الـ 50 لوفاة الرئيس الرحال شارل ديجول، ووضع ماكرون إكليل من الزهور على قبر مؤسس فرنسا الحديثة الراحل، وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من عدوى كورونا، ونشر الحساب الرسمى لقصر الإليزيه، قبل قليل، بث مباشر لفعاليات احياء الذكرى الـ50 لرحيل شارل ديجول.
وتوفى فى مثل هذا اليوم 9 نوفمبر عام 1970، الرئيس الفرنسى الأبرز شارل ديجول، فكان رجل سياسة فرنسى ولد في مدينة ليل الفرنسية، وتخرج من المدرسة العسكرية سان سير عام 1912 من سلاح المشاة، وألف عدة كتب حول موضوع الاستراتيجية والتصور السياسى والعسكرى وعين جنرال فرقة ونائبا لكاتب الدولة للدفاع الوطنى فى يناير 1940.
وقاد شارل ديجول مقاومة بلاده فى الحرب العالمية الثانية، وترأس حكومة فرنسا الحرة فى لندن في 18 يناير، وفي سنة 1943 ترأس اللجنة الفرنسية للتحرير الوطنى، والتي أصبحت تسمى بالحكومة المؤقتة للجمهورية الفرنسية، وهو أول رئيس للجمهورية الفرنسية الخامسة وعرف بمناوراته الاستعمارية تجاه الجزائر والقوة الثالثة والجزائر جزائرية ومشروع فصل الصحراء الجزائرية سلم الشجعان، حتى توفي في كولمبي لدو إغليز عام 1970.
وفي وقت سابق، أعرب الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون عن استيائه من مقال نشرته اليومية البريطانية فايننشال تايمز الإثنين الماضى على موقعها الإلكترونى قبل أن تسحبه بعد ساعات، حيث اتهم المقال ماكرون "بأنه شوه سمعة المسلمين الفرنسيين لغايات انتخابية، والأسوأ من ذلك بأنه أبقى على مناخ من الخوف والتشكيك حيالهم".
وردا على هذا المقال، أكد الرئيس الفرنسى، في مقال آخر نشرته صحيفة فايننشال تايمز، أن "فرنسا في حرب ضد الانفصالية والتطرف والإرهاب، وليس بتاتا ضد الإسلام".
وفى رده المطول الذى نشرته الصحيفة وكذلك أيضا الموقع الإلكترونى لقصر الإليزيه، قال ماكرون "لن أسمح لأحد بأن يقول إن فرنسا ودولتها تزرعان العنصرية تجاه المسلمين"، معتبرا أن تصريحاته قد تم تحريفها.