تراجع موظف ببريد بنسلفانيا عن مزاعم سابقة له بشأن وقوع تلاعب بأوراق الاقتراع البريدية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية، مقرا بأنه اختلق تلك المزاعم، التي استند إليها مسئولون بارزون بالحزب الجمهورى كدليل محتمل على مخالفات واسعة النطاق في عملية الاقتراع .
وقال ثلاثة مسؤولين مطلعون على تحقيق لهيئة البريد في الأمر إن ريتشارد هوبكنز (32 عاما) أخبر محققي مكتب المفتش العام لهيئة البريد بعدم صحة مزاعمة، ووقّع على شهادة خطية يتراجع فيها عن ادعاءاته السابقة - وفقا لما أفادت صحيفة "واشنطن بوست" عبر موقعها الإلكتروني - فيما قال نواب ديمقراطيون بلجنة الرقابة في مجلس النواب في بيان نشروه عبر منصة "تويتر" إن " المبلغ عن المخالفات تراجع تماما" عن مزاعمه.
وكان هوبكنز قد ادّعى في وقت سابق أن مشرفا بأحد مكاتب البريد في مقاطعة إيري بولاية بنسلفانيا (التي حسمت الانتخابات لصالح المرشح الديمقراطي جو بايدن)، قد أمر موظفيه بتسجيل بعض أوراق الاقتراع المرسلة عبر البريد بتاريخ سابق على تاريخ وصولها الفعلي - والذي قال إنه كان بعد يوم الانتخابات - واستند السيناتور الجمهوري البارز ليندسي جراهام إلى تلك الشهادة في خطاب أرسله لوزارة العدل داعيا إلى فتح تحقيق في الأمر.
وأعطى وزير العدل الأمريكي، وليام بار، بناء على ما جاء في خطاب جراهام، الضوء الأخضر لمحققين فيدراليين بفتح تحقيق في وقوع عمليات تزوير ومخالفات في الاقتراع، وذلك قبل التصديق على النتائج، في مخالفة لسياسة انتهجتها وزارة العدل لفترة طويلة.
ويأتي تراجع موظف البريد بينما يرفض الرئيس دونالد ترامب الإقرار بخسارته الانتخابات لصالح بايدن، متذرعا بمزاعم - لم تثبت صحتها- بوجود عمليات تزوير واسعة النطاق ، في محاولة لتغيير النتائج لصالحه رغم الاعتراف الدولي الكبير بفوز جو بايدن .
واعتبر الجمهوريون أن شهادة هوبكنز واحدة من أكثر الشهادات القابلة للتصديق لأنه وقّع شهادة أقسم فيها أنه سمع أحد المشرفين يصدر تعليماته لزملائه بتسجيل أصوات وصلت بعد 3 نوفمبر بتاريخ سابق.