تستجوب السلطات الأمريكية أحد عمال هيئة البريد الأمريكية الذى قدم مزاعم عن تزوير للناخبين فى ولاية بنسلفانيا حول صحة هذه التأكيدات، والتى استشهد بها المشرعون الجمهوريون كأساس للتحقيق.
اتهم ريتشارد هوبكنز وهو ناقل بريد من إيرى فى ولاية بنسلفانيا رئيسه بإصدار تعليمات للموظفين لاصطحابه وإحضار بطاقات الاقتراع التى تم استلامها بعد يوم الانتخابات، وقال هوبكنز إنه سمع رئيسه يناقش العلامات البريدية المؤجلة لجعل بطاقات الاقتراع تبدو كما لو تم جمعها بحلول 3 نوفمبر، بدلاً من 4 نوفمبر أو بعده، حيث انه وفق لقوانين الولاية لكى تكون بطاقات الاقتراع مؤهلة، يجب أن يتم ختمها بختم البريد بحلول يوم الانتخابات.
وقيل إن هوبكنز وقع يوم الاثنين على إفادة خطية يسحب فيها تلك الادعاءات ، والتي يبدو أنها تأكدت في تغريدة للديمقراطيين في لجنة الرقابة بمجلس النواب، وقالت صحيفة واشنطن بوست، التى نقلت عن ثلاثة مسؤولين أطلعوا على التحقيق ، إن هوبكنز اعترف لمحققي خدمة البريد الأمريكية بأن مزاعم مخالفات تصويت واسعة النطاق ملفقة.
ومع ذلك، نشرت مجموعة الناشطين اليمينية المتطرفة التي بثت ادعاءات هوبكنز الأولية - مقطع فيديو على صفحتها على تويتر يوم الثلاثاء ، والذي بدا أنه يظهر هوبكنز يقول إنه لم يتراجع عن تصريحاته ، إلى جانب الوعد بإصدار مزيد من التفاصيل. صدر يوم الأربعاء بالإضافة الى تسجيلات يُزعم أنها تظهر محققًا يحاول إقناع هوبكنز بتغيير روايته.
من جانبه، طلب السناتور الجمهورى ليندسى جراهام من وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالى بدء التحقيقات، كما جادل بأن الزيادة الهائلة فى التصويت عبر البريد قد جعلت دور خدمة البريد فى الانتخابات أكبر بكثير من المعتاد.
يأتى الارتباك فى الوقت الذى يشكك فيه الرئيس ترامب فى صحة التصويت عبر البريد فى عدد من الولايات المتأرجحة الرئيسية، بما فى ذلك ولاية بنسلفانيا، وقد رفعت حملة ترامب والجماعات الجمهورية بالفعل سلسلة من الدعاوى القضائية فى الولاية.
وفى النهاية تراجع موظف بريد بنسلفانيا عن مزاعمه السابقة بشأن وقوع تلاعب بأوراق الاقتراع البريدية خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية، مقرا بأنه اختلق تلك المزاعم، التى استند إليها مسئولون بارزون بالحزب الجمهورى كدليل محتمل على مخالفات واسعة النطاق فى عملية الاقتراع.