يعقد رئيس الوزراء الفرنسى، جان كاستيكس، مؤتمرا صحفيا، مساء غدا الخميس، للإعلان عن التدابير المقبلة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أسبوعين من فرض الحكومة إغلاقا ثانيا فى البلاد.
ووفقاً لإذاعة مونت كارلو الفرنسية، فهناك ثلاث سيناريوهات مطروحة على الطاولة، وهى إما الإبقاء على التدابير المعمول بها حاليا أو تشديد القيود في بعض القطاعات أو تخفيف قيود أخرى حسب الظروف التي تستدعى فرض إجراء أو إلغاءه.
فقد كانت الحكومة أكدت سابقا أنها ستعمل بشكل تدريجي وفق تطورات الوضع الصحي وستعلن عن إجراءات جديدة كل خمسة عشر يوما.
وتعد فرنسا من أكثر الدول الأوروبية تضررا من وباء كورونا حاليا، حيث تجاوز عدد الوفيات 42 ألف شخص منذ بداية الجائحة وما يزال معدل الإصابات يتجاوز نسبة الـ1 بالمائة مع وجود ضغط على أقسام العناية المركزة في المستشفيات رغم تصريحات وزير الصحة أوليفيه فيران الذي أشار إلى تسجيل تباطؤ طفيف لانتقال الفيروس، لكن الأمر لا ينبئ بتخفيف للقيود في المستقبل القريب.
فيما لا يتوقع البعض إعادة فتح المتاجر الصغيرة غير الضرورية، يؤيد بعض الوزراء في حكومة جان كاستيكس، مثل وزير الاقتصاد برونو لومير، فكرة وضع بروتوكولات صحية جديدة بحيث يتم احترام تباعد جسدي بمساحة 8 أمتار مربع بين كل زبون وتمديد ساعات فتح المتاجر وإمكانية العمل خلال أيام الأحد التى هي عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى إمكانية أخذ موعد لارتياد المتاجر لضمان أقل احتكاك ممكن. لكن مثل هذه التدابير لا يمكن وضعها بشكل فوري وإنما تبقى مشروعا للمستقبل في ظل وجوب التعايش مع الفيروس إلى أن يتوفر اللقاح.
من جهتهم ينتظر المعلمون الإعلان عن تدابير جديدة بعدما نظموا مظاهرات أمس الثلاثاء 10 نوفمبر احتجاجا على عدم توافر الظروف الصحية المثلى في المدارس التي بقيت أبوابها مفتوحة خلال فترة الإغلاق.
وكان وزير التربية جان-ميشيل بلانكير، قد أعاد النظر في البروتوكول الصحي الخاص بالثانويات بتقليص حضور الطلاب إلى 50 بالمائة ومتابعة التعليم عن بعد، فينتظر المعلمون تطبيق الإجراء نفسه في المدارس المتوسطة بينما من المستبعد أن يعاد النظر في بروتوكول المدارس الابتدائية التي فُرض فيها ارتداء القناع على الأطفال من سن السادسة فما فوق.
بالرغم من أنه غير متوقع أن يعلن جان كاستيكس عن تغيير جذري لاستراتيجية مكافحة الوباء إلا أنه قد يمنح الخطوط العريضة لآفاق الخروج من الإغلاق على المدى المتوسط وتصورا لطريقة احتفال الفرنسيون بأعياد نهاية السنة.