قالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية إن حجم الأزمة الاقتصادية فى تركيا أدى إلى انهيار أسرة الرئيس رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أن استقالة صهره من الحكومة جاءت بعد أشهر من الاحتجاجات المتزايدة، وأشارت الصحيفة إلى أن بيرات البيرق، المسئول عن المالية والاقتصاد وثانى أقوى رجل فى الحكومة التركية، عندما نشر استقالة عاطفية على انستجرام يوم الأحد، قال إنه يأمل أن يتمكن الآن من قضاء المزيد من الوقت مع والديه وأمه وزوجته وأولاده. ولم تكن هناك سوى إشارة سريعة للرجل الذى جعله ثانى اقوى شخصية فى الحكومة، والذى يدين له بمسيرته السياسية، والد زوجته، الرئيس أردوغان.
ويبدو الآن آن مستقبله فى السياسة قد وصل إلى طريق مسدود، وقال أحد زملائه السابقين مذهولا إنه لا يعتقد أن أحدا كان يمكن أن يتخيل ما حدث، ولا يمكنه أبدا استعادة القوى التى كان يتمتع بها.
وتقول فاينانشيال تايمز إن شرارة الانهيار السياسى والعائلى كانت بمثابة إدراك مفاجئ للرئيس التركى بشأن الحالة الحقيقية لاقتصاد البلاد.
فى الأسابيع الأخيرة، واجه أردوغان ضغوطا متزايدة من داخل حزب العدالة والتنمية، الذى عانى فى استطلاعات الرأى مع تداعيات جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف المعيشة وارتفاع معدلات البطالة، وتدهور قيمة الليرة التركية.
وكان البيرق قد أصر على مدار أشهر على أن تركيا كانت تتفوق على الاقتصادات المنافسة وأنهم فى خضم تحول اقتصادى كبير، وكرر ما قاله عندما التقى نواب الحزب الحاكم الأسبوع الماضى، بحسب تقارير إعلامية.