قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، اليوم الجمعة، إن بلاده تجرى محادثات مع أرمينيا وأذربيجان بشأن دور الأمم المتحدة فى ناجورنو قرة باغ فى وقت انتشرت فيه قوات روسية لحفظ السلام فى الإقليم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مؤخرا.
وتوسطت روسيا فى التوصل للهدنة يوم الثلاثاء ليتحقق بذلك تقدما على الأرض لأذربيجان حول وداخل الإقليم الواقع داخل حدودها لكن يقطنه ويحكمه الأرمن، بعد أن قاتلت القوات الأذربيجانية قوات أرمنية على مدى ستة أسابيع مضت.
ووافقت موسكو على الاتفاق دون فرنسا والولايات المتحدة شريكتيها فى مجموعة مينسك الدولية المعنية بالوساطة فى أزمة ناجورنو قرة باغ. وقالت واشنطن وباريس إنهما تدرسان الترتيبات التى تم التوصل إليها.
وقال لافروف إن الأمم المتحدة ستشارك بالأساس فى عمليات إغاثية متعلقة بمساعدة من نزحوا من منازلهم بسبب الصراع.
وأضاف لافروف فى اجتماع عبر الانترنت قاده الرئيس فلاديمير بوتين "الأمم المتحدة مهتمة للغاية بتنسيق تحركاتها مع قواتنا لحفظ السلام ومع حرس الحدود ومع الجهات المعنية بحل المشكلات الإنسانية".
ونقلت وكالة تاس للأنباء عن لافروف قوله "نحن على اتصال بنظرائنا فى أرمينيا وأذربيجان بطلب من وكالات الأمم المتحدة ليكون لها وجود فى ناجورنو قرة باغ".
وأضاف لافروف أن موسكو على تواصل أيضا مع مكتب المفوض السامى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وبرنامج الأمم المتحدة التنموي.
وقال بوتين فى الاجتماع إن أكثر من أربعة آلاف قتلوا من الجانبين من بينهم مدنيون بينما أصيب نحو ثمانية آلاف ونزح عشرات الآلاف من منازلهم.
وقال رئيس جهاز الأمن الروسى ألكسندر بورتنيكوف إن مئات من أفراد قوات حفظ السلام الروسية وصلوا إلى المنطقة بالفعل كما أصبح لحرس الحدود الروسى خمسة مواقع فى ناجورنو قرة باغ اثنان منهم على الحدود مع إيران.
وقال لافروف إنه أبلغ فرنسا والولايات المتحدة باتفاق وقف إطلاق النار الذى وقعته روسيا وأرمينيا وأذربيجان.
وتسبب الاتفاق فى خروج احتجاجات فى العاصمة الأرمينية يريفان تدعو لتنحى رئيس الوزراء نيكول باشينيان إذ احتشد مئات المحتجين لليوم الرابع اليوم الجمعة وهم يصفونه فى هتافاتهم بالخائن.