كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية، في تقرير لها الجمعة، تفاصيل جديدة في ملف التمويل القطري السري لجامعات ومعاهد أمريكية بهدف التأثير على الرأى العام واستقطاب باحثين وأساتذة جامعات يتولون بدورهم تجميل صورة النظام القطري الحاكم.
وقالت المجلة في تقريرها، إن المسئولين في وزارة التعليم الأمريكية كشفوا الشهر الماضي نتائج تحقيقهم في ملف تمويلات جامعة جورجتاون وتكساس إيه آند إم وجامعات كورنيل وييل وهارفارد وروتجرز وجامعات أخرى، حيث تبين تلقيها تمويلات بقيمة مليارات الدولارات بشكل غير معلن من إمارة قطر.
وقالت نيوز ويك، إن جزءًا كبيرًا من التمويل القطري ذهب إلى تكساس إيه آند إم، وجورج تاون، وكورنيل، وكارنيجي ميلون، ونورثويسترن، وفرجينيا كومنولث، وكلها تحتفظ بفروع جامعية مدعومة من مؤسسة قطر المرتبطة بالعائلة المالكة.
وبين عامي 1986 و2018، تبرعت دول الشرق الأوسط بأكثر من 6.6 مليار دولار للجامعات الأمريكية، لكنها أبلغت عن أقل من 3.6 مليار دولار للحكومة الفيدرالية كما يقتضي القانون، ومن بين حوالي 5 مليارات دولار تبرعت بها قطر لمؤسسات مختلفة، تم الإبلاغ عن أقل من 2 مليار دولار بشكل صحيح، وفقًا للسجلات الفيدرالية وسبع سنوات من البحث من قبل الخبراء والمحاسبين الاستقصائيين في معهد دراسة معاداة السامية والسياسات العالمية (ISGAP).
وفقًا لهذه النتائج، التي تم تقديم بعضها في قمة حول معاداة السامية المعاصرة استضافتها وزارة العدل في يوليو 2019 - والتي حفزت جزئيًا تحقيق وزارة التعليم - فشلت إجراءات الرقابة الفيدرالية في تتبع التمويل الوارد الولايات المتحدة من الخارج، والجامعات فشلت في الإبلاغ عن أكثر من 3 مليارات دولار قدمتها قطر.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطر تعتبر مصدرًا مهمًا لتمويل منظمة حماس الإرهابية الفلسطينية، وقد أقامت علاقات مع الجماعات الإسلامية التي تتراوح من الإخوان إلى طالبان وفي الوقت نفسه، تحتفظ الأمارة الخليجية بما يعرف باسم المدينة التعليمية على مشارف عاصمتها الدوحة، والتي تضم عددًا من الجامعات التابعة لجامعات أمريكية بارزة، مثل جورج تاون ونورثويسترن وكورنيل.
ويتم تمويل المدينة التعليمية من قبل مؤسسة قطر، التي تحافظ على علاقات وثيقة مع جماعة الإخوان المسلمين وترتبط مباشرة بالعالم الدين يوسف القرضاوي.