قال الأمين العام للأمم المتحدة إن دول شرق وجنوب شرق آسيا قدمت مثالا قويا يحتذى به في التعامل مع جائحة كورونا. ولكن برغم ذلك فقد أصيب ما لا يقل عن 14 مليون شخص وتوفي أكثر من ربع مليون بالمنطقة.
وأوضح أنطونيو جوتيريش، في رسالة مصورة وجهها إلى مؤتمر قمة شرق آسيا، أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن كورونا فاقمت من التحديات الصحية المباشرة للأزمة الصحية. وقد فقد الملايين من العمال غير الرسميين وظائفهم ومصادر دخلهم. و"في شرق آسيا وحدها، يمكن أن يقع نحو 39 مليون شخص مجددا في براثن الفقر المدقع".
وقال إن المجتمع العالمي بحاجة إلى التعاطف والتضامن في مواجهة هذا التحدي، مؤكدا أن الأمم المتحدة تعمل، بقيادة منظمة الصحة العالمية، على تنسيق الجهود العالمية الرامية إلى تطوير وزيادة إنتاج اللقاحات والعلاجات الفعالة.
وأشار أمين عام الأمم المتحدة إلى إطلاق مبادرة عالمية جديدة بشأن تمويل التنمية، بهدف مساعدة البلدان على تمويل جهود التعافي من كـوفيد-19 وتمويل الاستثمارات اللازمة لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.
وقال جوتيريش إنه يتعين علينا انتهاز الفرصة التي توفرها جهود التعافي من فيروس كورونا لبناء اقتصادات صديقة للبيئة قادرة على الصمود أمام تغير المناخ والعمل على حياد الكربون بحلول عام 2050، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى خلق فرص عمل من شأنها أن تقلل من عدم المساواة وتعالج تلوث الهواء الذي يخنق العديد من المدن الآسيوية، على حد تعبيره.
وأشاد الأمين العام بالقرارات الأخيرة التي اتخذتها كل من الصين واليابان وجمهورية كوريا بشأن الالتزام بالوصول بانبعاثات الكربون إلى درجة الصفر. وفي سبيل تحقيق حياد الكربون بحلول عام 2050، دعا الأمين العام كافة البلدان إلى التوقف عن بناء محطات الطاقة العاملة بالفحم الحجري، ودعا الشركاء إلى التوقف عن تمويلها.