بعد عامين من هجمات الطعن، يوضح تفجير فيينا وتداعياته على الدول المجاورة تصميم داعش على إعادة إطلاق حملته الإرهابية العسكرية، والتي دمرت أوروبا بالفعل من 2014 إلى 2018، وفقاً لتقرير أعدته صحيفة لو موند الفرنسية.
وقالت الصحيفة، إن هناك مخاطرة كبيرة في رؤية تنظيم داعش الارهابى، يعيد تشكيل شبكاته العابرة للحدود ، بعد سقوط آخر معقل له في سوريا في عام 2019 ، ثم القضاء على زعيمه ، لكن خليفة البغدادي التركماني، سعيد المولى، نجح في استئناف المبادرة الإرهابية بشكل أسرع مما كان متوقع.
يتواجد تنظيم داعش الارهابى في حوالي عشرة أماكن في إفريقيا ،من المغرب العربي والساحل إلى موزمبيق وتنزانيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد نفذ فرعها الأفغاني لتوه مجزرة في حرم العاصمة وهو التهديد الرئيسي لعملية السلام بين كابول وطالبان.
أما هجوم فيينا، الذي قُتل فيه أربعة أشخاص في 2 نوفمبر، فقد يكون بمثابة إعادة إطلاق "الحملة الأوروبية" للتنظيم الإرهابي.
أول "حملة أوروبية"
وقالت صحيفة لو موند الفرنسية، افتتح تنظيم داعش الارهابى "حملته الأوروبية" في مايو 2014 بهجوم بالبندقية على المتحف اليهودي في بروكسل وخلف 4 قتلى من قبل ارهابى فرنسي عائد من سوريا، ويشكل الجمع بين عمليات القتل بالأسلحة الآلية والمتفجرات التصعيد التالي الذي شهدته باريس في يناير ونوفمبر 2015 ، ثم بروكسل في مارس2016، ثم يأتي استخدام المركبات كما حدث في سوق عيد الميلاد في برلين ديسمبر 2016 ، وستوكهولم في أبريل 2017 وبرشلونة في أغسطس 2017.
وجاءت الخطوة التالية للتنظيم الإرهابي متمثلة فى، هجمات طعن ، كما حدث في لندن في مارس ويونيو 2017.
وتتميز هذه الحملة بحركة كبيرة للإرهابيين في الفضاء الأوروبي، حيث تم رصد منفذ الهجوم على المتحف اليهودي في بروكسل في مرسيليا الفرنسية، وسوق عيد الميلاد في برلين، كما تمكن من عبور عدة دول قبل مقتله في إيطاليا.