تسبب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلى موشيه يعالون، استقالته من الحكومة الإسرائيلية والكنيست واعتزاله الحياة السياسة بعد الخلافات الحادة التى نشببت بينه وبن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، فى ضجة كبيرة فى الأوساط الأمنية والسياسية داخل إسرائيل.
وتوالت ردرو الفعل على استقالة يعالون، حيث دعا القيادى البارز فى حزب "الليكود" زئيف الكين، الوزير يعالون إلى العدول عن قراره، قائلا إن رئيس الوزراء اضطر إلى إجراء تعديلات فى الائتلاف الحكومى وأنه بإمكان يعالون أن يستمر فى تقديم العطاء لليكود حتى من خلال مناصب أخرى.
فيما قالت الوزيرة الإسرائيلية جيلا جمليئيل، إن اعتزال يعالون يشكل خسارة عظيمة لليكود، معتبرة أن رئيس الورزاء الإسرائيلى أخطأ عندما لم يعرض على يعالون تولى حقيبة الخارجية فور الإعلان عن إسناد حقيبة الدفاع إلى شخصية أخرى.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن حزب "البيت اليهودى" اليمينى المتشدد، وصف قرار يعالون بـ"قرار اتخذ بمقتضى الضمير ويرفع شأن السياسة الإسرائيلية".
فيما دعا النائب موشيه جافنى من كتلة حزب "يهدوت التوراة" المتشدد أيضا، يعالون إلى العدول عن قراره.
من جهته قال رئيس كتلة "هناك مستقبل" بالكنيست، عوفير شيلح، إن يعالون شخص مستقيم اتخذ القرار الصائب.
وقالت النائبة بالكنيست ميراف ميخائيلى، من "المعسكر الصهيونى" إن إسرائيل فقدت صوتا يتسم بالتوازن والتعقل فى الحكومة اليمينية الخطيرة التى يقودها نتانياهو.
بينما اعتبرت رئيسة حزب "ميريتس" اليسارى المعارض، زهافا جالؤون، إن نتنياهو ألحق أضرارا بالديمقراطية وبأمن الدولة عندما حمل الوزير يعالون على الاستقالة.
وكان قد قرر وزير الدفاع الإسرائيلى صباح اليوم الجمعة، حسابه الشخصى فى موقع "الفيس بوك" و"تويتر" الاستقالة من الحكومة والكنيست واعتزال الحياة السياسية لفترة ما من الوقت.
وقال يعالون إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلى، صباح اليوم بأنه قرر اتخاذ هذه الخطوة فى أعقاب تصرفاته فى التطورات الأخيرة والشعور بعدم الثقة به، مضيفا أنه سيعقد مؤتمرا صحفيا فى مقر وزارة الدفاع بتل أبيب الساعة الثانية عشر ظهرا ليدلى ببيان بهذا الشأن.
وكانت قد أثيرت أنباء عن أن الناشط اليهودى اليمينى المتطرف "يهودا جليك" سيحتل مكان الوزير يعالون فى الكنيست.
وكان جليك الذى يعتبر من أبرز النشطاء اليمينيين المتطرفين الذين ينظمون زيارات اليهود لباحة الحرم القدسى الشريف قد نجا فى آواخر شهر أكتوبر من عام 2014 الماضى، من محاولة اغتيال من جانب عناصر المقاومة الفلسطينية فى وسط مدينة القدس المحتلة.