قال مصطفى عبد الله عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، تعليقاً على القبض على عدد من قيادات الإخوان في النمسا، إن هذا البلد يعترف بكل الأديان سواء المسيحية أو الإسلام أو اليهودية خاصة الإسلام الذي تعترف به كديانة منذ 100 عام، مشيراً إلى أن مدينة جراتس النمساوية تعتبر معقل الإخوان في النمسا.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كلمة أخيرة"، على فضائية "ON"، مع الإعلامية لميس الحديدى، من العاصمة فيينا، أن العملية الأمنية الأخيرة التي تمت ضد قيادات الإخوان وعناصر حماس أسفرت عن مصادرة 25 مليون يورو من أموال الإخوان، مؤكداً أن معظم الأموال المصادرة أصول والباقي أموال سائلة.
وكشف، أن التحقيقات خلصت إلى أن هذه الأموال استخدمت في تمويل الإرهاب، وأشارت النمسا إلى أن هذه العناصر خضعت للمراقبة منذ أكثر من عام بإجمالي 21 ألف ساعة مراقبة والتقطت 1.2 مليون صورة لاجتماعات وتجمعات عناصر مشبوهة وتحتاج الآن للفحص والتقييم.
وشدد على أن النمسا ولفترة طويلة كانت نائمة وغافلة عن نشاطات الإخوان لكن الفترة الأخيرة شهدت مداهمات شملت 60 منزل ومتجر للإخوان وحماس في أربعة ولايات في النمسا ليس في جراتس فقط، وتم اعتقال نحو 30 شخصا، مؤكداً أن السلطات النمساوية بدأت عملية إفاقة نحو نشاطات الارهابية بالأخص جراتس التي كانت معقلاً لهم.
وذكر أن أوروبا التي احتضنت عناصر إرهابية بدعوى كونهم سياسيين ومعارضين، وكانت السلطات في الدول الأوروبية تشهد عملية تراخي في تتبع أنشطتها لكن مع شعور هذه الدول وفي النمسا بالذات أن هذه الجماعة الإرهابية تشكل خطورة على بلادهم بدأت هذه السلطات تنظر لهم بنظرة مقاومة جدية لدرجة وجود تحقيقات داخل الأمن القومي ووزارة الداخلية حول فترة الصمت على هذه الجماعات المتفشية في المجتمع النمساوي.
وتابع: "بفضل شرفاء أبناء الجالية المصرية في الخارج وفي النمسا ظهرت حقيقة هؤلاء الذي يقومون بتشويه مصر وأظهر هؤلاء الشرفاء حقيقة هذه الجماعات الإرهابية".