رفعت مجموعة من النشطاء فى أوروبا، خاصة من ألمانيا وإسبانيا والنمسا، دعاوى قضائية على "آبل" عملاق التكنولوجيا الأمريكى بتهمة انتهاك حماية البيانات ووصفوها بأداة التتبع عبر الإنترنت، حسبما قالت صحيفة "ميلينيو" الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركة آبل ردت بشكل قاطع على مزاعم مجموعة نويب للنشطاء النمساويين بأن أداة التتبع عبر الإنترنت على هواتفهم تنتهك القانون الأوروبي.
ورفعت شركة نويب Noyb ، بقيادة الناشط ماكس شريمز ، دعوى قضائية أمام سلطات حماية البيانات الألمانية والإسبانية بشأن أداة التتبع عبر الإنترنت من آبل ، مدعيا أنها تسمح لعملاق التكنولوجيا بتخزين بيانات المستخدم دون موافقتهم.
ودحضت شركة آبل Apple بشكل مباشر الشكاوى التي قدمتها Noyb ، قائلة إنها "غير دقيقة من الناحية الواقعية ، ونأمل أن نوضح ذلك لمنظمي الخصوصية حيث يراجعون الشكوى".
تركز الدعوى المرفوعة من Noyb على استخدام آبل لرمز تتبع يتم إنشاؤه تلقائيًا عند إعداد كل آيفون iPhone ، وهو ما يسمى بمعرف الإعلان (IDFA)، ويسمح الرمز المخزن على الجهاز لشركة آبل والجهات الخارجية بتتبع نشاط المستخدم عبر الإنترنت وتفضيلات المستهلك ، وهو أمر حيوي لخدمات مثل تلك التي يقدمها فيسبوك لإرسال إعلانات مخصصة.
وقال ستيفانو روسيتي، محامي Noyb إن آبل تضع رموزًا يمكن مقارنتها بملف تعريف الارتباط في هواتفها دون أي موافقة من المستخدم، وهذا انتهاك واضح لقوانين الخصوصية في الاتحاد الأوروبي.
وأشار روسيتي إلى توجيه الاتحاد الأوروبي بشأن الخصوصية الإلكترونية، الذي يتطلب موافقة المستخدم قبل استخدام هذه المعلومات.
وردت شركة آبل بأنك "لا تصل إلى IDFA أو تستخدمه على جهاز المستخدم لأي غرض" وأن هدفها هو حماية الخصوصية وأن أحدث إصدار من نظام التشغيل iOS 14 الخاص بها يمنح المستخدمين مزيدًا من التحكم في ما إذا كانت التطبيقات أم لا.