أعلنت منظمة الصحة العالمية أنه تم تطعيم أكثر من 40 ألف شخص معرضين للإصابة بإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ، وذلك بعد انتهاء التفشي الحادي عشر للفيروس، بعد ما يقرب من ستة أشهر من الإبلاغ عن الحالات الأولى في مقاطعة أكواتور .
وأوضحت المنظمة - في بيان اليوم الأربعاء، في جنيف - أن تفشي المرض في مجتمعات متناثرة عبر الغابات المطيرة وكذلك المناطق الحضرية المزدحمة يشكل تحديات لوجستية كبيرة، ولكن تم التغلب عليها بفضل قيادة الحكومة والمجتمعات المحلية وبدعم من المنظمة الدولية والشركاء .
وأشار البيان إلى أنه تم استخدام مخزن مبتكر لسلسلة التبريد للحفاظ على لقاح إيبولا في درجات حرارة منخفضة تصل إلى ( - 80 درجة مئوية ) مما يسمح بالاحتفاظ به في عين المكان لمدة تصل إلى أسبوع .
من جانبها قالت المدير الإقليمي للمنظمة بأفريقيا الدكتورة ماتشيديسو مويتى " إن التغلب على أحد أخطر مسببات الأمراض في العالم في المجتمعات النائية والتي يصعب الوصول إليها يوضح ما يمكن تحقيقه عندما يجتمع العلم والتضامن معا " ، وأكدت أن التكنولوجيا التي استخدمت لحفظ اللقاح سيمكن استخدامها عند نقل لقاح كورونا إلى أفريقيا ، مشيرة إلى أنه لم يكن سهلا معالجة إيبولا والذي تن من تفشي جائحة كورونا ، ولكن الخبرة التي تم بناؤها في الكونغو الديمقراطية لمواجهة إيبولا ستساعد في مواجهة أي مرض آخر ، مشددة على ضرورة الاستثمار في التأهب للطوارئ وبناء القدرات المحلية .
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن التفشي الحادي عشر لإيبولا في مقاطعة أكواتور ، أس عن 119 إصابة مؤكدة و11 محتملة و 55 حالة وفاة و 75 شخصا تعافوا ، داعية إلى استمرار اليقظة ، حيث من المرجح خلال الأشهر القادمة عودة التفشي مرة أخرى ، مؤكدة أنها والشركاء يتخذون حاليا إجراءات مهمة لتحسين القدرات التشغيلية الحيوية في مقاطعة اكواتور، بما في ذلك تدريب العاملين في الخطوط الأمامية .