تسببت العاصفة إيوتا في فيضانات مدمرة في أنحاء أمريكا الوسطى، مما أجبر مئات الآلاف على الفرار من منازلهم في كارثة قد تحفز الهجرة إلى الولايات المتحدة، ولقي أكثر من 30 حتفهم وسط توقعات بزيادة عدد الضحايا مع بحث عمال الإنقاذ عن ناجين في مناطق معزولة.
وفي حين شهد العديد من القرى من شمال كولومبيا إلى جنوب المكسيك هطول أمطار قياسية أدت إلى فيضان الأنهار وحدوث انهيارات طينية، تضررت مدن مثل سان بيدرو سولا، المركز الصناعي في هندوراس، بشدة أيضا، فقد غمرت المياه مطار المدينة تماما، حسبما ظهر في تسجيلات مصورة منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وهذه أقوى عاصفة تضرب نيكاراجوا على الإطلاق، إذ تسببت في غمر المناطق المنخفضة التي لا تزال تئن تحت وطأة الإعصار إيتا الذي اجتاحها قبل أسبوعين، واضطر نحو 160 ألفا من سكان نيكاراجوا و70 ألفا من سكان هندوراس إلى الفرار إلى أماكن إيواء.
وفي حين تراجعت شدة العاصفة إلى حد بعيد فوق السلفادور، تجد السلطات في نيكاراجوا وهندوراس صعوبة في مواجهة آثار الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدار أيام، وحدث معظم حالات الوفاة الناجمة عن العاصفة في نيكاراجوا، حيث قالت السلطات إن أما وأطفالها الأربعة جرفتهم مياه نهر فاض على ضفافه، في حين أودى انهيار أرضي في الشمال بحياة ما لا يقل عن ثمانية أشخاص، وفي هندوراس، طمر انهيار أرضي أسرة من خمسة أفراد بعدما جرف منزلهم قرب الحدود مع السلفادور وجواتيمالا.
وتأكدت حالتا وفاة في بنما وواحدة في السلفادور،وفي كولومبيا، قالت السلطات ان اثنين قتلا عندما ضربت العاصفة جزرها في الكاريبي.