رأى رئيس المجلس الوطني لمراكز التسوق الإيطالى روبرتو تزويا، أن فترة أعياد الميلاد ورأس السنة المقبلة، ستكون "سوداء" بالنسبة لمراكز التسوق وعمليات التبضع، بعد القيود المتعلقة بالموجة الثانية لوباء كورونا.
وقال المستثمر الإيطالى فى تصريحات لمجموعة "أدنكرونوس" الإعلامية الدولية الإيطالية، إنه "ليست لدينا توقعات لمبيعات عيد الميلاد، في غضون ذلك، نحتاج لمعرفة متى سيمكننا إعادة فتح أبوابنا، كيف وبأي نوع من القيود المفروضة على المواطنين".
كما تساءل عن "ما إذا كان شخص ما قد أجرى عمليات الشراء عبر الإنترنت، فهل سيكون على استعداد للشراء منا"، لكن حتى لو جعلونا نعيد فتح أبوابنا فى ديسمبر، فإن الخطر الحقيقي هو أن الناس سيكونون قد اشتروا بالفعل كل شيء من خلال أشكال أخرى، وبشكل خاص عبر الإنترنت، وهذا سيجعلنا نركع بشكل أكبر".
وذكر تزويا أن "الجمعة السوداء الماضية قد سارت بشكل سيء بالفعل، والتي كانت العام الماضي بمثابة عيد ميلاد آخر من حيث التسوق، لكن إذا استمرينا على هذا النحو، فإن عيد الميلاد سيكون أسوأ، فمراكز التسوق مغلقة في المناطق الحمراء، وتغلق خلال نهايات الأسبوع في المناطق الصفراء والبرتقالية".
وأردف "لكن في المناطق البرتقالية، هناك قيود على التحركات أصلاً، حيث لا يمكن للناس الانتقال من بلدية إلى أخرى، وبالتالي يعني ذلك بالنسبة لمعظم مراكز التسوق ذات جاذبية تتجاوز حدود البلدية، خلق مشاكل كبيرة للغاية، ففي ميلانو على سبيل المثال، تقع جميع مراكز التسوق في بلديات الضواحي".
ووفقًا لرئيس المجلس الوطني لمراكز التسوق، فـ "إن كل يوم يمر مع قيود، يدفع الإيطاليين بعيدًا عن التسوق في ظل عيد الميلاد من متاجر مراكزنا"، لقد "رأينا بالفعل الرد الذي تلقيناه بعد انتهاء الإغلاق الأول من عملائنا المخلصين للغاية والذين أظهروا ذلك لنا. ونحن على يقين من أنهم سيأتون لزيارتنا حتى في عيد الميلاد، لكن لفعل ماذا؟".
وخلص تزويا الى القول بمرارة، إن "هذا لأننا يجب أن نقول الحقيقة لبعضنا البعض: ففي كل يوم يمر على إغلاق مراكز التسوق، لا ينتظر الناس إعادة فتح المتاجر، بل يتبضعون من أماكن أخرى".