قالت صحيفة واشنطن بوست، إن الرئيس ترامب تخلى عن خطته للفوز بإعادة انتخابه من خلال استبعاد عدد كاف من الأصوات لعكس انتصارات جو بايدن فى ولايات رئيسية. وبدلا من ذلك ركز على هدف يبدو بعيد المنال بنفس القدر، وهو تأخير العد النهائى لفترة كافية للتشكيك فى فوز بايدن.
وأشارت الصحيفة إلى أن حملة ترامب حولت أمس، الأربعاء، 3 مليون دولار إلى مسئولى الانتخابات فى ولاية ويسكونسن لبدء إعادة فرز الأصوات فى أكبر مقاطعتين فى الولاية. وطلب محاميه الشخصى رودولف جوليانى، الذى تولى مسئولية الفريق القانونى من قاض فيدرالى النظر فى أمر الهيئة التشريعية التى يسيطر عليها الجمهوريون فى ولاية بنسلفانيا باختيار ناخبى الولاية. وحرض ترامب، بحسب ما تقول الصحيفة، مجموعة من المشرعين الجمهوريين فى ميتشيجان، الذين يضغطون من أجل مراجعة التصويت هناك قبل المصادقة عليه.
وأخبر جوليانى ترامب ومساعديه أنه يطمح للضغط على المشرعين والمسئولين الجمهوريين عبر الخريطة السياسية لوقف التصديق على التصويت فى محاولة لجعل المشرعين الجمهوريين يختارون الناخبين وتعطيل المجمع الانتخابى عندما ينعقد الشهر القادم. ويشجع ترامب هذه الخطة، وفقا لاثنين من كبار الجمهوريين الذين تشاوروا مع جوليانى.
وتشير الصحيفة إلى أن النتيجة تبدو مستحيلة. فهى تتعارض مع القانون فى بنسلفانيا والقانون فى ويسكونسن لا يعطى دورا للمجلس التشريعى فى اختيار الناخبين الرئاسيين، ولا يوجد إرادة عامة قوية فى الولايات الأخرى للمضى قدما فى مثل هذا الطريق.
وخلف هذه المغامرة القانونية ما يقول مستشارون عديدون لترامب أنه الهدف الحقيقى، وهو زرع الشك فى انتصار بايدن بين أنصار الرئيس والإبقاء على فرصه فى محاولة رئاسية أخرى عام 2024.