قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بأن أكثر ما يثير قلق المنظمات الإنسانية إزاء ما يحدث في إثيوبيا هو حالة حقوق الإنسان والظروف الصحية مع احتمالية تفشي فيروس كورونا بين الأعداد المتزايدة من اللاجئين الفارّين بسبب العنف.
وقال دوجاريك إن الأمين العام تحدّث مع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، كما أن مسؤولين في الأمم المتحدة، وخاصة المبعوث الخاص لمنطقة القرن الأفريقي، اطّلعوا على مجريات الأحداث على الأرض ونقلوا للسلطات الإثيوبية ضرورة إتاحة الوصول الإنساني للمحتاجين وتوفير المستلزمات الأساسية بما فيها الوقود.
ولفت دوجاريك إلى الأوضاع الصحية مع التخوف من تفشي كـوفيد-19، وأضاف قائلا: "نحن قلقون أيضا إزاء حقوق الإنسان وضعف التواصل المستمر والذي يصعّب علينا التعاون".
ووفق الأمم المتحدة فإن كل من مفوضية شؤون اللاجئين واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي وصندوق الأمم المتحدة للسكان في السودان تابعت من خلال مهمة استغرقت يومين لتقييم الوضع في مخيمات اللاجئين جنوب شرق السودان على الحدود مع منطقة تيجراي.
وبحسب الوكالات، يوجد الآن أكثر من 30 ألف لاجئ إثيوبي في السودان، حيث ينام الأطفال وأسرهم في العراء. وقال دوجاريك: "يعمل فريق الأمم المتحدة مع حكومة السودان على ضمان ألا يبقى الناس في مراكز الاستقبال لأكثر من يومين قبل نقلهم إلى مراكز مناسبة أكثر في مخيمات الإيواء".
وفقا للمنظمات الإنسانية، يتدفق يوميا نحو أربعة آلاف إثيوبي إلى السودان من ثلاث نقاط عبور قبل الوصول إلى مركز التسجيل. وأجرت بعثة الأمم المتحدة زيارة إلى مركز حمدييت الذي يستضيف 16 ألف شخص، ومخيم أم ركبة الذي يستضيف الآن 4,400 إثيوبي ويتم إعداده لاستقبال 10 آلاف شخص لإيواء المزيد من الأشخاص العابرين إلى السودان.
وأشار ستيفان دوجاريك إلى أن العمل يجري أيضا من أجل تحديد مواقع إضافية حتى يتسنى للاجئين الابتعاد عن الحدود والحصول على المساعدات والخدمات الأساسية.