قالت صحيفة واشنطن بوست إن الحكومات حول العالم تخسر حوالى 427 مليار دولار سنويا بسبب الغش والتهرب الضريبى مع قيام الشركات والأثرياء بتحويل أموالهم إلى ملاذات ضريبية، وفقا لتقرير جديد شامل يدعو إلى إصلاح لنظام الضرائب.
ووفقا للتقرير الذى يقدم أو تفاصيل عن الخسائر على مستوى الدول، فإن حكومة الولايات المتحدة هى أكبر خاسر ، حيث تخسر حوالى 90 مليار دولار من عائدات الضرائب سنويا.
فى المقابل، تخسر البلدان الفقيرة حصة أكبر من إجمالى إيراداتها الضريبية بسبب الممارسات التعسفية، حوالى 5.8% مقابل 2.5% فى البلدان ذات الدخل المرتفع، وفقا للتقرير الذى حلل البيانات عامى 2016 و2017.
وتقول واشنطن بوست إن إيرادات الضرائب المفقدة تعتبر ضارة بشكل خاص فى أزمة كورونا، حيث تعانى دول كثيرة لمكافحة العدوى ودعم الاقتصاد المتداعى والعمال، يحسب التقرير الصادر عن شبكة العدالة الضريبية والتحالف العالمى للعدالة الضريبية ومنظمة نقابية تدعى الخدمات العامة الدولية.
وكتب معدو التقرير يقولون إنه مع تسليط وباء كورونا ضوءا قاسيا على التكلفة الهائلة لخدمات صحية وعامة تعانى من نقص التمويل حول العالم، فغن هذه الأرقام تمثل مأساة. وأضافوا ان الانتهاكات الضريبية تحرم الدول من ملايين وملايين من الضرائب المطلوبة بشدة، وتعيق الجميع عن بناء مجتمعات أفضل وأكثر صحة ونزاهة.
وتقول واشنطن بوست إن الأموال المفقودة ستكون كافية لدفع مرتبات 34 مليون ممرض وممرضة سنويا، وفقا للباحثين.
وأشار التقرير إلى أن اللوم لا يقع فقط على الشركات متعددة الجنسيات والأثرياء، ولكن أيضا على البلدان ذات الدخل المرتفع التى أوقفت الإصلاح الجاد للنظام الضريبى الدولى والمحطم وأخفت بنشاط حجم ومدى التجاوزات الضريبية الدولية عن سكانها.