قالت مجلة لوبوان الفرنسية، إن الصراع الدائر فى إثيوبيا ليس وليد اللحظة وإنما تمتد جذوره لعدة سنوات سابقة، وأكدت المجلة أن رئيس الوزراء الإثيوبي الحالي لم ينجح فى نزع فتيل هذا الصراع بل ساهم في تأجيجه وتساءلت هل سيهدد إقليم تيجراى طموحات أبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع الرئيس الايريتري اسياسي أفاروقى، وأكدت المجلة الفرنسية، أن النتائج المتوقعة لهذا الصراع ستكون مدمرة، ونقلت عن المجموعة الدولية للأزمات أن قوات تيجراى تقدر بحوالي 250 ألف مقاتل، وهو عدد كاف لإذكاء نار "حرب طويلة وطاحنة".
وحذرت "لوبوان" من أن هذا الصراع سوف يكون "مدمرا" لكل من إثيوبيا والقرن الأفريقي ما لم يتم وقفه على وجه السرعة، وقد تتأثر الدول المجاورة لإثيوبيا، وهي السودان والصومال وإريتريا وجيبوتي، بهذا الصراع، وأشارت إلى أن تداعيات الصراعات تتضمن عدة أوجه منها: تدفق اللاجئين على الدول المجاورة، وتسوية إريتريا لحساباتها القديمة مع جبهة تحرير شعب تيجراي، علاوة على تأثر الحرب ضد الحركات المتطرفة في الصومال حيث يلعب الجيش الإثيوبي دورا مهما في القتال ضد حركة الشباب المتطرفة.
كما أن هذه الحرب ستعمل على تعطيل أجندة الإصلاح الديمقراطي التي أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد من أجل السلام في المنطقة، كما ستلقي بظلالها الثقيلة على الانتخابات العامة المقرر إجراؤها عام 2021 وقد تذهب أدراج الرياح أحلامه للاستمرار في تولي السلطة ببلاده لولاية جديدة ومعها جائزة نوبل للسلام، وفقا لمحللين وخبراء في الشأن الإفريقى.