أظهر مقطع فيديو سجلته كاميرات المراقبة حارس أمن فى أحد المتاجر بالسويد، يضرب رجلًا ويكسر أسنانه بعد الاشتباه بسرقته شفرات حلاقة، وكان الحارس يظن أن كاميرات المراقبة فى المحل معطلة، ووفقا لموقع أفتونبلادت، حاول الرجل، وهو مواطن رومانى، سرقة شفرات حلاقة من محل فى مدينة تابى، وأثناء خروجه من المحل، قبض عليه اثنان من الحراس بملابس مدنية.
وأشار الموقع السويدى، إلى أن الرجل قاوم فى البداية، لكنه استسلم بعد ذلك، وتم اقتياده إلى غرفة فى انتظار الشرطة، ووُضع على كرسى ويداه مكبلتان خلف ظهره، ثم بدأ أحد الحراس فى التصرف بشكل غريب، حيث نظر إلى كاميرا المراقبة وألقى نظرة وراء الباب، ثم عاد إلى المشتبه به المقيد، ودون سابق إنذار، صفعه بمرفقه على وجهه فتكسرت أسنانه، ثم دفعه الحارسان على الأرض وواصلا إذلاله.
من جانبه، قال المدعى العام بيتر كلايسون، نرى فى الفيديو أن الرجل كان هادئًا ويجلس مكتئبًا على الكرسى، وعندما أتت الشرطة زعم الحارسان أنهما تصرفا دفاعًا عن النفس، لكن أقوالهما تناقضت مع ما سجلته الكاميرا.
وأضاف كلايسون، أنه من الواضح أن الحارسين يكذبان، بل كان لدى أحدهما الجرأة للمطالبة بتعويضات، مشيرا إلى أن أحد الحراس متهم الآن بالاعتداء العنيف، وكلاهما متهم بالكذب فى استجواب الشرطة.
وأشار المدعى العام، إلى أن المشهد كان قاسيا للغاية، لقد استغلا صلاحياتهما الخاصة كحراس، ولدى الحراس فى الواقع الحق فى تقييد أيدى الناس، ما يعنى قدرًا كبيرًا من الثقة الممنوحة لهم، لكن ما فعلاه تجاوز السموح بكثير، مضيفا: "يتمتع الحراس بمصداقية عالية فى القضاء، لو لم يتم تسجيل الحادثة بواسطة كاميرا المراقبة، لكانا على الأرجح نجَوَا بفعلتهما".