اشتبك آلاف المزارعين الهنود مع قوات الشرطة فى ولاية "هاريانا" الشمالية اليوم الخميس، وذلك خلال احتجاج كانوا يطالبون فيه الحكومة بإلغاء قوانين الزراعة الجديدة التى يخشون من أنها ستقلل من أرباحهم وتعطي المزيد من السلطة للشركات.
وذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن المزارعين الغاضبين الذين كانوا متجهين نحو العاصمة نيودلهي بواسطة جرارات ودراجات نارية قد رشقوا قوات الشرطة بالحجارة بالقرب من منطقة "أمبالا" ودمروا الحواجز، مشيرة إلى أن قوات الأمن ردت باستخدام إطلاق الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
وأضافت الشبكة الأمريكية أنه قد تم نشر المئات من رجال الشرطة على الحدود بين العاصمة الهندية نيودلهي وولاية "هاريانا" للتصدي للمحتجين، مشيرة إلى أنه لم يتم حتى الآن الإعلان عن أي إصابات جراء الاشتباكات بين الجانبين.
ويقول المزارعون إن قوانين الزراعة الجديدة - التي وافق عليها البرلمان في سبتمبر الماضي - قد تدفع الحكومة إلى التوقف عن شراء الحبوب بأسعار مضمونة وتؤدي إلى استغلالهم من قبل الشركات التي قد تشتري محاصيلهم بأسعار رخيصة.
من جانبها، قالت حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إن القوانين تهدف إلى إصلاح قطاع الزراعة في الهند من خلال منح المزارعين حرية تسويق منتجاتهم وتعزيز النمو الزراعي من خلال الاستثمار الخاص.