قال سنان أولجن رئيس مركز إدام للأبحاث في إسطنبول أن سياسة أردوغان الخارجية أفضت إلى "علاقة متوترة بين تركيا وشريكيها الاقتصاديين الرئيسيين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة".
ونقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن أولجن قوله إن تصرفات أردوغان تسببت في هوة بين أنقرة والغرب وتفاقم الوضع الاقتصادي في بلاده بعد أن خسرت أنقرة أكبر شركائها الاقتصاديين في أوروبا وفي أمريكا الشمالية.
وعمل أردوغان بعنجهية على تبني دبلوماسية هجومية لتعبئة قاعدته الانتخابية لكنه خسر شعبيته على كل الجبهات بعد أن تدهور اقتصاد بلاده، وفقا لفرانس برس.
ومع اشتداد الأزمة الاقتصادية، صدرت عن أردوغان في الأيام الأخيرة مواقف تهدئة موجهة إلى أوروبا، لكن القارة العجوز لفظتها في ظل تحركاته المشبوهة في المنطقة، مهددة بعقوبات قاسية.
وقد أدت هذه الاستعراضات من أردوغان إلى إبعاد أي مستثمرين محتملين، في حين أن تركيا بأمس الحاجة إلى أموال خارجية حاليا.
وتنشر تركيا قوات في مناطق مختلفة من ليبيا إلى سوريا مرورا بشرق المتوسط، لنهب ثروات الجيران وإثارة غضب الغرب.
وتشكل عمليات التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا بشكل أحادي في مناطق متنازع عليها مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط، أحد المواضيع الخلافية الرئيسية بين أنقرة والاتحاد الأوروبي.
وهددت بروكسل بفرض عقوبات إذا استمرت أنقرة على هذا النهج، وستكون المسألة في صلب قمة أوروبية تعقد في 10 و11 ديسمبر.