قالت صحيفة نيويورك تايمز، إن اغتيال العالم النووى الإيرانى محسن خليل زادة يهدد بشل جهود الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن لإحياء الاتفاق النووي الإيرانى قبل أن يبدأ دبلوماسيته مع طهران، مشيرة إلى أن هذا ربما يكون الهدف الأساسى من العملية.
وأوضحت الصحيفة أن مسئولي الاستخبارات يقولون إنه لا يوجد شكوك كبيرة بأن إسرائيل تقف وراء عملية قتل خليل زادة، حيث تحمل العملية كل المواصفات لعملية تم تحديد توقيتها بدقة من قبل الموساد، ولم يفعل الإسرائيليون شيئا لتبديد هذا الرأى. وطالما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تهديدا وجوديا، ووصف العالم المقتول بأنه العدو القومى رقم 1، وقادر على تصنيع سلاح يمكن أن يهدد الدولة العبرية بتفجير واحد.
لكن نتنياهو كان لديه أجندة ثانية، فقد أعلن بعد فترة قصيرة من انتصار بايدن الواضح فى الانتخابات الأمريكية إنه لا يجب أن يكون هناك عودة للاتفاق النووى السابق.
ويعتقد نتنياهو أن برنامج التسلح النووى السرى مستمر، حتى أمس تحت قيادة فخرى زادة، وسيصبح غير مقيد بعد عام 2030 عندما تنتهى صلاحية القيود التي فرضها الاتفاق النووى على قدرة إيران على إنتاج الوقود النووى كما تريد، وبالنسبة لمعارضى الاتفاق النووى، فإن هذا يعد خطأ قاتلا.
وكتب المسئول السابق عن حظر الانتشار النووي بالخارجية الأمريكية مارك فيتزباترك، على تويتر يقول إن سبب اغتيال فخرى زداه لا يعنى عرقة قدرة إيران على الحرب ولكن عرقلة الدبلوماسية.. وتقول نيوويرك تايمز إنه ربما كان السببين معا.