حذر مسئولون طبيون في تركيا، اليوم الأحد، من حجم تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، وتغيير الحكومة لطريقة نشر البيانات الإحصائية عن مستجدات الجائحة.
وقالت رئيسة اتحاد ممرضي الرعاية المركزة بإسطنبول شبنم كورو فنجانجي - في تصريحات أوردتها قناة (رسيا اليوم) - "إن المستشفيات التركية تعاني من الاكتظاظ، والكوادر الطبية منهكة، فيما يبذل المسؤولون المعنيون بمتابعة تفشي كورونا جهودا يائسة في محاولة لرصد اتصالات المرضى".. مضيفة "نحتاج إلى إغلاق شامل لمدة أسبوعين على الأقل أو حتى أربعة أسابيع، وهي المدة التي يعتبرها العلماء الأمثل".
ومن جهته، أعرب عمدة إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو عن شكوكه في الحصيلة الرسمية، مشيرا إلى تسجيل 186 وفاة ناجمة عن الوباء في مدينته وحدها في 22 نوفمبر الجاري، فيما أعلنت الحكومة عن تسجيل 139 وفاة على مستوى البلاد في ذلك اليوم.
ولفت إلى أن متوسط حالات الدفن اليومية في المدينة يبلغ الآن نحو 450 مقارنة مع 180- 200 فقط في نوفمبر العام الماضي، مشددا على أنه لا يمكن تجاوز تفشي الوباء إلا من خلال عملية شفافة.
وكانت الحكومة التركية قد قامت، في وقت سابق من الأسبوع الجاري، بتغيير إحصاء حصيلة المصابين الجدد الذين يتلقون العلاج في المستشفيات إلى نشر إجمالي عدد المرضى الجدد الذين تم تشخيص إصابتهم مختبريا.. ونتيجة لهذا الانتقال، شهد معدل الإصابات اليومية بالفيروس في البلاد قفزة حادة يوم /الأربعاء/ الماضي، أي من نحو 7.5 ألف إصابة حتى 30 ألفا.
ويأتي ذلك على خلفية الارتفاع في معدل الوفيات اليومية جراء فيروس كورونا، حيث سجلت تركيا أمس /السبت/ قفزة غير مسبوقة بـ182 وفاة.