أعلنت شركة "موديرنا" الأمريكية للأدوية أنها ستقدم طلبا، اليوم الاثنين، إلى هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "إف دي إيه" للحصول على تصريح استخدام طارئ للقاحها المضاد لفيروس "كورونا".
وقال الرئيس التنفيذي للشركة ستيفان بانسل - حسب ما نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في نسختها الإلكترونية - إن إعطاء الجرعات الأولى من اللقاح قد يبدأ في موعد لا يتجاوز 21 ديسمبر المقبل إذا سارت العملية بسلاسة ومُنح اللقاح الترخيص.
ويعتمد الطلب الذي ستتقدم به "موديرنا" على بيانات أعلنت عنها أيضا اليوم، وتظهر أن لقاحها فعال بنسبة 94,1%، وأن الدراسة التي أجرتها على 30 ألف شخص قد استوفت المعايير العلمية اللازمة لتحديد ما إذا كان اللقاح ناجحا، وهي نتائج تتماشى مع تحليل البيانات الأولية الذي أعلنت عنه الشركة في 16 نوفمبر، وأظهر أن اللقاح فعال بنسبة 94,5%.
وأظهرت البيانات الجديدة أيضا أن اللقاح، الذي طور بالتعاون مع باحثين حكوميين من مركز أبحاث اللقاحات في المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، فعال بنسبة 100% في الوقاية من الأشكال الخطيرة من الإصابة بفيروس "كورونا".
وقال بانسل إن الشركة "تسير على الطريق الصحيح" لإنتاج 20 مليون جرعة بنهاية ديسمبر، وما يتراوح بين 500 مليون إلى مليار جرعة في عام 2021، ونظرا إلى أن كل شخص يحتاج إلى جرعتين من اللقاح يفصل بينهما شهر، فستكون 20 مليون جرعة كافية لتطعيم 10 ملايين شخص.
وتعد شركة "موديرنا" هي ثاني صانع لقاح أمريكي يتقدم بطلب للحصول على تصريح استخدام طارئ، حيث سبق أن قدمت شركة "فايزر" طلبها في 20 نوفمبر، وقالت إنها تستطيع إنتاج ما يصل إلى 50 مليون جرعة من لقاحها هذا العام، يذهب نصفها تقريبا إلى الولايات المتحدة، وهو لقاح من جرعتين أيضا.
وقال المدير التنفيذي للشركة إن العلماء في هيئة الغذاء والدواء سيفحصون المعلومات، ومن المرجح أن يخضع الطلب لمراجعة نهائية في 17 ديسمبر تجريها لجنة من المستشارين الخبراء للهيئة، مضيفا أنه يتوقع أن يتخذ المستشارون قرارا في غضون 24 إلى 72 ساعة، وعادة ما تتبع الهيئة توصيات لجانها الاستشارية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الأخبار المفعمة بالأمل تأتي في لحظة قاتمة من الأزمة الصحية في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت حالات الإصابة بفيروس "كورونا" وغمرت المستشفيات في بعض المناطق، وحذر مسؤولو الصحة من أن الأرقام قد تزداد سوءًا في الأسابيع المقبلة بسبب السفر والتجمعات في عيد الشكر.
وسجلت الولايات المتحدة في نوفمبر وحده أكثر من أربعة ملايين إصابة جديدة و25 ألفا و500 حالة وفاة.